فن

“فوتوغراف” يجسّد معاناة الطفل السوري ما بعد الحرب

كاميرا "فوتوغراف" للمهند كلثوم تدور في أحياء دمشق

وفاء دريبي – مرايا فن وثقافة

تدور كاميرا المخرج المهند كلثوم في بعض أحياء دمشق هذه الأيام لتصوير مشاهد فيلمه الروائي القصير “فوتوغراف”.

الفيلم من تأليف “بثينة نعيسي”، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما،

وتدور احداثه حول تداعيات مابعد الحرب على الطفل السوري والعمالة التي تفرض عليهم للوقوف إلى جانب عائلاتهم لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية.

وأكد المهنّد كلثوم ل “مرايا فن وثقافة” أثناء تواجدنا في كواليس تصوير العمل، أن “فوتوغراف” يطرح منعكسات الازمة وصراع الانسان على البقاء والتطرق لعمالة الاطفال في زمن الحرب.

ونوّه كلثوم إلى أن السينما السورية مستمرة في تسليط الضوء على تداعيات الحرب التي تعرضت لها سورية خلال سنوات الأزمة.

المخرج المنفّذ “علي الماغوط” أبدى عن إعجابه بفكرة العمل والتركيز على الطفل السوري وما خلفته الأزمة من ندبات،

آملاً بأن يشكل الفيلم علامة فارقة كونهُ يتحدث عن طفل فقد بصرهُ وأهله أثناء الحرب لينزح من منطقته ويتواجد في أحد مراكز الإيواء، لتبدأ معاناته هنا بحثاً عن حياة أفضل تعوضه عما فات.

الفنان “صفوح ميماس” يجسد شخصية سلبية وفاسدة، ويقوم بدور “خضرجي” في أحد مراكز الإيواء ليستغل أطفال المركز ويقوم بتشغيلهم كما يحلو لهُ كونه السلطة الأقوى داخل المركز.

وحول المشاركة، أبدى ميماس عن سعادته بالتعاون للمرة الأولى مع المخرج المهند كلثوم في فيلم فوتوغراف كون “كلثوم” مخرج له أعمال سابقة وصلت بصداها للعالم، وحازَ على جوائز من أهم المهرجانات العالمية..

أما الطفل “غالب شندوبة” الذي يؤدي دور الطفل الضرير وهو في الحقيقة هكذا، عبّر عن سعادته بهذه التجربة، وخاصة أنها تشبهه على أرض الواقع،

كما توجّه بالشكر للمخرج المهند لإتاحة الفرصة له بالمشاركة في الفيلم وتجربة التمثيل لأول مرة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى