فن

انقلاب الأخوين بسام ومؤمن الملا.. هل سيندمان حين لا ينفع الندم ؟

المتتبع لمسلسل سوق الحرير وخصوصا بجزئه الثاني يلاحظ صورة جديدة عن دمشق لم نألفها في أعمال بسام الملا السابقة ” ايام شامية ، ليالي الصالحية ، الخوالي ، باب الحارة بأجزائه التسعة ” ، صورة وكأنه نفذ انقلابا على كل ما سبق ، تتميز بالمغامرة والشجاعة وربما التهور والمقامرة بخسارة كل رصيده الجماهيري الذي جعله في يوم من الايام صانع المسلسلات الأكثر جماهيرية في رمضان .

لكن السؤال لماذا بعد هذا النجاح الاسطوري وغير المسبوق ، يتخلى الأخوان بسام ومؤمن الملا في مغامرتهما الجديدة بالقفز بخطوة كبيرة معظم ما أسسا له سابقا ولماذا يؤدي بسام كوسا وسلوم حداد وكاريس بشار ونادين تحسين بك وقمر خلف بأسلوب هادئ ورصين ودافئ مواقف الشخصيات بعيداً عن الاستعراض والحرارة والانفعالات الكبيرة للقضايا الصغيرة التي كانت تميز شخصيات مسلسلاته الشامية هذه الاسلوبية التي صارت ماركة تجارية مسجلة باسم بسام الملا ..

ولماذا تبدو النساء اكثر تواجدا خارج المنزل بعد أن كانت مقيمة في منزلها تكاد لا تغادره إلا لقبرها ، وبتنا نتعرف إلى رجل يقبل أن تقابل أخته شابا في مكان عام ، ولماذا بدأنا نشاهد مدارس مختلطة و كافيتريات تعج بالصبايا اللاتي تلبسن افخم الملابس الأوروبية ، وامرأة تدير فندقا تستطيع فيه ان تكون سيدة على مجموعة من الرجال .

هذا الانقلاب الذي نفذه الاخوان بسام ومؤمن الملا هل كان محسوب النتائج ؟ وهل يظن بسام الملا انه مازال يستطيع دائما كسب الجمهور إلى أعماله وان من صنع النجاح مرة يستطيع ان يعيد الكرة ؟ ويحقق النجاح مرة جديدة ؟ .

وهل تقبلت ام بي سي ذلك بسهولة ، ذلك التغيير الكبير ، وكيف استطاع اقناعها ؟ فهذا الانقلاب يحتاج إلى جرأة كبيرة من الجميع وخصوصا من المحطة التي ارتضت أن تضجي بجمهور جاهز وكبير كان ينتظر مسلسلاته الشامية بشغف على محطتها ،ومازالت كمية كبيرة من هذه المسلسلات تجتر مشاهد مسلسلات بسام الملا القديمة وما زالت تتصدر الفضائيات العربية .

لماذا فعل الاخوان الملا كل ذلك ؟
وهل كانت مغامرة غير محسوبة النتائج ؟ وهل سيندمان حين لا ينفع الندم ؟
ما رأيكم ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى