دولي

لافروف: البنية العسكرية للناتو تقترب من حدودنا والوضع مختلف عما كان عليه عام 2011

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأمن الأوروبي الأطلسي يشهد حالة من الأزمة، معتبرا أن هذا الأمر ناجم عن أنشطة الناتو وبينها اقتراب بنيته العسكرية من حدود روسيا.

وقال لافروف، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الثلاثاء عقب مشاركته في اجتماع لدول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد بسلوفاكيا: “تمت مناقشة ظروف الأزمة التي يشهدها في الوقت الراهن الأمن الأوروبي الأطلسي، وأنتم تعلمون ما هي الظروف التي تؤثر على هذا الواقع. وهي استمرار تنمية الناتو لعضلاته العسكرية واقتراب بنيته العسكرية من الحدود الروسية والمطالبة بزيادة الميزانيات العسكرية دون أي مراجعة، لا سيما أنها أكبر لدى دول الناتو 20 مرة من إنفاق روسيا في هذا المجال”.

وأضاف لافروف: “وبالطبع تعرض هذا الوضع للتأثير في ظل ما حدث لمعاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، والتي تفقد وجودها بسبب الإجراءات أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة ورفضها حتى دراسة التوضيحات التي كنا مستعدين لتقديمها، وهم تجاهلوا المقترح بتنظيم عرض مفصل لهذه الأسلحة أمامهم والرد على أسئلتهم”.

وأشار لافروف إلى أن “مثل هذه الإنذارات أصبحت أسلوبا عاديا للإدارة الأمريكية”، مضيفا: “لا أعتقد أن هذا الأمر يزيد من النجاحات في الساحة الدولية”.

وشدد على أن “الوضع خطير بما فيه الكفاية ويتطلب حلولا وخطوات عملية لحلحلة التوتر ووقف التصعيد”، موضحا: “ومع ذلك نأمل، وهو ما أكدناه اليوم، في أن يؤدي الحوار الممنهج إلى نتائج ملموسة في المستقبل الأقرب. ومن الواضح مع ذلك أن الوضع يختلف تماما عما كان عليه في 2011، عندما تم تبني اتفاق فيينا حول إجراءات الثقة، حيث يطالب زملاؤنا الغربيون بتنسيق خطوات إضافية ومزيد من الشفافية، لكن الوضع اليوم مختلف لأنه يجري تعزيز البنية العسكرية للناتو مع اقترابها من حدودنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى