دولي

برلين تؤكد أن واشنطن تدرس خفض عدد قواتها في ألمانيا

أكدت الحكومة الألمانية الأربعاء أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت برلين أنها تفكر في خفض عديد القوات الأميركية

تقوّض حلف شمال الأطلسي.

ذكرت صحيفة ستريت جورنال الأسبوع الماضي أنّ ترامب يريد سحب نحو 9500 جندي من أصل 34500 جندي متمركزين حاليا في شكل دائم في ألمانيا.

وقالت المتحدثة باسم المستشارة أنغيلا ميركل أولريك ديمر للصحافيين في برلين “تم إبلاغ الحكومة الفدرالية بأن الإدارة الأميركية تدرس تقليص وجود القوات المسلحة الأميركية في ألمانيا”.

وتابعت “بحسب علمنا لم يتم اتخاذ قرار نهائي”.

ولم تعط ديمر مزيدا من التفاصيل ولم يصدر تأكيد من المسؤولين الأميركيين بشأن الخطة.

وتستضيف ألمانيا أكبر عدد من القوات الأميركية في أوروبا في إرث من احتلال الحلفاء لها بعد الحرب العالمية الثانية.

لكن دعم ترامب الفاتر لاتفاقات التعاون الطويلة الأمد مع الحلفاء الأوروبيين أثار منذ فترة طويلة قلقا في القارة.

وشن ترامب هجوماً لاذعا بشكل خاص على ألمانيا، القوة الاقتصادية الأوروبية، متهما إياها بعدم إنفاق ما يكفي للدفاع عن نفسها.

وأعرب سياسيون ألمان كبار عن قلقهم من الخطة الأميركية للحد من عدد القوات والتي بدت على ما يبدو مفاجأة لبرلين.

وقال بيتر باير منسق ميركل للعلاقات عبر المحيط الأطلسي لصحيفة راينيخه بوست “هذا غير مقبول على الإطلاق وخصوصا أنّ أحدا في واشنطن لم يفكر في إبلاغ ألمانيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي سلفا”.

وأثارت الخطة تساؤلات جديدة حول التزام ترامب اتفاقيات تعاون طويلة الأمد مع الحلفاء الأوروبيين، ويخشى بعض المراقبين أن تقوض هذه الخطوة أمن حلف شمال الأطلسي.

وقال يوهان واديفول، العضو البارز في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة ميركل إن ما يحصل بمثابة “دعوة الى اليقظة” موجهة الى الأوروبيين لتحمل مزيد من المسؤولية في مجال الدفاع.

وحذّر قائد الجيش الأميركي السابق في أوروبا بن هودجز، الذي كان موجودا في مدينة فيسبادن الألمانية قبل تقاعده، من أن الانسحاب الأميركي سيكون “خطأً فادحا” و “هدية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال إنّ “القوات الأميركية ليست في أوروبا لحماية الألمان”.

وتابع أنّ هذه القوات تهدف “لحماية جميع أعضاء (حلف الأطلسي) بما في ذلك الولايات المتحدة”.

وبالإضافة إلى مهمة الردع حيال روسيا، تستخدم القوات الأميركية القواعد الألمانية لتنسيق العمليات العسكرية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى