أكد مدير التخطيط في وزارة الخارجية الإماراتية، جمال المشرخ، اليوم الإثنين، أن التطبيع مع إسرائيل سيستمر حتى لو نفذت الأخيرة عملية الضم وبسطت سيادتها على مناطق في الضفة الغربية، مشيراً أن بلاده حصلت على ضمانات وتأكيدات من الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم تنفيذ خطة الضم.
وقال المشرخ في إفادة للصحفيين في أبو ظبي، حسب وكالة «معا» الفلسطينية: «لا يمكننا التكهن بما ستفعله إسرائيل في المستقبل، لكن لدينا ضمانات من الولايات المتحدة وكذلك من إسرائيل ونحن نثق في تلك التأكيدات»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا هو أحد شروط إقامة العلاقات الدبلوماسية، وبيّن المشرح أنه سيتم فتح سفارة لدولة الإمارات المتحدة في تل أبيب.
وأشار إلى تقارير عن صفقة أسلحة تبيع بموجبها الولايات المتحدة طائرات إلى الإمارات، قائلاً: «طلب «إف -35» موجود منذ فترة طويلة، ولم يكن هذا هو الشرط أو المحرك لهذه الاتفاقية».
وفي السياق ذاته كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية اليوم، النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي في العام 2018، وأن المحادثات حضرها رئيس الموساد يوسي كوهين الذي نظم الاجتماع مسبقاً.
وأضافت الصحيفة: إن بوادر اتفاق «السلام» الوشيك، جاءت عقب لقاء عقد قبل نحو عام في واشنطن بين رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وممثلين عن الإمارات وكذلك عن الولايات المتحدة، وشارك فيه أيضاً السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر، الذي كان له دور في إبرام الاتفاق مع الإمارات.
ويقوم وفد إسرائيلي رسمي برفقة وفد أميركي منذ أمس الإثنين بزيارة إلى أبوظبي وذلك بعد نحو أسبوعين على الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في الثالث عشر من آب الماضي.
ولدى هبوط الطائرة التي أقلت الوفد الإسرائيلي الأميركي في الإمارات، وهي أول رحلة تجارية بين البلدين، وصف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، علاقة الإمارات الدفاعية بالولايات المتحدة الأميركية بأنها «متميزة»، وذلك في وقت تحاول فيه أبوظبي الحصول على صفقة مقاتلات «إف -35» عقب التوصل إلى اتفاق التطبيع.
