دولي

تعرّف على سجن جلبوع القلعة التي كسرها الأسرى الفلسطينيين

التجربة أثبتت أن الأسرى الفلسطينيين مستمرون في محاولة الهرب

تصدّر خبر تحرير 6 أسرى فلسطينيين لأنفسهم من سجن جلبوع التابع للعدو الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين عبر نفق حفروه بأيديهم الشاشات العربية والعالمية واضعاً كيان الاحتلال في حالة دهشة وذهول وعن سبب صدمة العدو نتحدث..

تعرّف على سجن جلبوع الإسرائيلي

يقع سجن جلبوع في بيسان شمال فلسطين المحتلة، قرب سجن شطة، الذي تعرض فيه الأسرى لأبشع عمليات التنكيل من قبل السجانين خاصة خلال سنوات انتفاضة الأقصى.

وتقول مؤسسات الأسرى الفلسطينيين إن سجن “جلبوع” يتكوّن من خمسة أقسام في كل قسم منها 15 غرفة، تتسع كل منها لثمانية أسرى، وهؤلاء يعانون من ظروف بيئية صعبة في ظلّ ارتفاع نسب الرطوبة العالية.

كسر القاعدة

ويقول الأسير المحرر محمود مردواي، إن الهُروب من سجن جلبوع في بيسان شمال فلسطين المحتلة فجر اليوم الاثنين يذكر بعملية الهروب الكبير في عام 1968، ومحاولة الهروب قبل عشرين عاماً من نفس المعتقل.

ويعتبر مروداي أن “عملية الهروب المباركة” تشكل ضربة تحت الحزام للأمن الإسرائيلي، “إذ أن مديرية السجون وأجهزتها المختلفة تتخذ عدة إجراءات لمنع حدوث عملية هرب من هذا النوع والاجراءات المتبعة تكون على النحو التالي:

1-صب أرضيات الغرف بطبقة خرسانية مع حديد مقوى متين جداً.

2-حديد فولاذي مصبوب بمادة خاصة قوية على النوافذ فيها حساسات إنذار مبكر تحذر السجانين عند قصها ممن يحاول الهرب.

3-جدران سميكة من الباطون المسلح.

4-سور داخلي طوله ثمانية أمتار وعليه أسلاك شائكة.

5-كلاب حراسة موزعة حول أسوار السجن تغطي كل المسافات الفاصلة بينها.

6-سور عال من الأسلاك الشائك.

7-شارع يحيط بالسجن تدور حوله دوريات بشكل مستمر للتأكد من سلامة الاجراءات.

8-أبراج عالية موزعة على نقاط متفرقة تغطي السجن من كل الأطراف تشاهَد بالعين المجردة والكاميرات الالكترونية فائقة الدقة.

ويضيف مرداوي أن جهاز الأمن في السجن المذكور يتولى منع هروب الأسرى ومسؤول عن فحص هذه الإجراءات والتأكد من أنها فعالة، وبشكل دائم يجري عمليات فحص دورية على النحو التالي:

1-فحص الأرضيات بالطرق عليها وعلى الجدران والنوافذ 3 مرات يومياً بأدوات خاصة لهذا العرض.

2-التنقلات المستمرة في داخل الغرف للمؤبدات والأسرى الذين من المحتمل انهم يفكرون بالهرب وهذا يتولى تنفيذه جهاز المخابرات في مديرية السجون.

3-إعطاء وسم توصيف على كرت كل أسير من هؤلاء الأسرى المحتمل تفكيرهم بالهرب حتى يوضعوا تحت الأضواء والمراقبة الدائمة ويتم نقلهم بين الغرف والاقسام والسجون المختلفة.

4-التفتيشات المستمرة تحت مسميات ومبررات متعددة كل فترة، مثل جرد الملابس والتفتيش على جوالات والرش وما شابه في سبيل منع الأسرى من الاستقرار والتغطية على عملية هروب محتملة

أدوات بدائية

ويقول الأسير المحرر مرداوي “إنه ورغم كل الاجراءات الظاهرة والخفية تمكن الأبطال من الحفر بأدوات بدائية بدون صوت يسمع وكمية هائلة من التراب تخرج من النفق ويتم التخلص منها بطرق ووسائل شتى دون أن تلحظ هذه المنظومة الكاملة المتكاملة؟.. انها الهزيمة للعقل الاسرائيلي وانتصار للعقل الفلسطيني”.

ويضيف “التجربة أثبتت أن الأسرى الفلسطينيين مستمرون في محاولة الهرب، وقد شهدت السجون عشرات المحاولات منها ما نجح ومنها من اكتُشف أثناء التنفيذ في مرحلة من مراحل العملية في حرب أدمغة مستمرة لا تتوقف على الجبهات المختلفة وخطوط النار الملتهبة”.

ويتابع “هذه العملية موجعة جدا للأمن الاسرائيلي، تذكر بعملية الهرب من سجن عسقلان والتي وصفت بالعملية الهوليوودية نظراً لدقتها وبراعة تخطيطها وشجاعة من قاموا بتنفيذها في حينه”.

طريقة الهروب 

تمكن الأسرى كسر هذه القلعة الأمنية من خلال  نفق حفروه أسفل السجن.

هذا و قد نشرت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أسماء الأسرى الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع

وحسب ما نشرت سلطة السجون فقد تم التعرف على أسماء الأسرى وهم:-
زكريا الزبيدي – مناضل انفيعات – محمد عريضة – يعقوب قادري – أيهم كماجة – محمد عارضة، وهم من سكان الضفة الغربية ومحكومون بأحكام عالية تصل الى مدى الحياة.

من جانبه قال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، إن هذا الفعل البطولي، الذي يشبه كثيراً ما حدث في سجن غزة المركزي عام 1987 وفي سجن عوفر 2002 على يد أبطال الجهاد الإسلامي، يؤكد على أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وأنه يصنع حريته بزناده.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى