دولي

تعرف على “ليبرمان” زعيم حرب “إسرائيل بيتنا”

ولد أفيغدور ليبرمان في كيشيناو عاصمة مولدوفا وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بتاريخ 5 يونية 1985؛ هو سياسي وزعيم يميني متطرف إسرائيلي يعد واحداً من أشهر الساسة الإسرائيليين وأكثرهم إثارة للجدل أصبح ليبرمان وزيرا الخارجية الكيان الصهيوني ونائبا لرئيس الوزراء عام 2009، بعد أن قاد حزبه للفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية في الكنيست، وانضمامه إلى الائتلاف الحكومي الذي قاده حزب الليكود حينذاك.

عمل ليبرمان حارسا للأمن بأحد الملاهي الليلية في مولدوفا وهو دون العشرين، ثم انتقل للعمل في أذربيجان، قبل أن يهاجر إلى الاراضي المحتلة عام 1978، وبعد وصوله الاراضي المحتلة خدم ليبرمان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحصل على درجة جامعية في العلوم الاجتماعية من الجامعة العبرية في القدس.

وأصبح ليبرمان ناشطا في مجال السياسة الطلابية وبدأ حياته السياسية في حزب الليكود، حيث عمل مديرا عاما للحزب ما بين عامي 1993 و 1996، ثم عملا مديرا لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة عام، خلال الفترة الأولى التي قضاها نتنياهو في رئاسة الوزراء.

ثم غادر ليبرمان حزب الليكود وأسس حزب “إسرائيل” بيتنا عام 1999، والذي أصبح يتمتع بشعبية بين نحو مليون مهاجر روسي، جاؤوا إلى الاراضي المحتلة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق.

وفاز في أول انتخابات يخوضها الحزب عام 1999 بأربعة مقاعد في الكنيست، عمل ليبرمان وزير للبنية التحتية ما بين عامي 1999 و 2002، ثم وزير للنقل والمواصلات بين عامي 2003 و 2004.

لكن ليبرمان طرد من الائتلاف الحاكم عام 2004، بعدما عارض خطة رئيس الوزراء حينها أرئيل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة، والتي نفذت في صيف عام 2005.

وأصبح ليبرمان لاعبا رئيسيا في السياسة الإسرائيلية منذ مارس/ آذار من عام 2006، حينما فاز حزبه بـ 11 مقعدا في الكنيست، كما مهد ذلك الطريق أمامه ليصبح نائبا لرئيس الوزراء، ووزيرا للشؤون الاستراتيجية في حكومة إيهود أولمرت، التي قادها حزب كاديما.

وفي عام 2009 قاد ليبرمان حزب “إسرائيل بيتنا” ليفوز بثالث أكبر كتلة برلمانية، ليحل في ذلك محل حزب العمل، ولأنه بات متحكما في 15 مقعدا في الكنيست فقد أصبح بمثابة “صانع الملوك”، وعرقل ليبرمان جهود حزب كاديما صاحب النصيب الأكبر في الكنيست لتشكيل ائتلاف حكومي، وأعلن بدلا من ذلك تأييده لحزب الليكود وزعيمه نتنياهو.

وفي مقابل ذلك منح ليبرمان منصبي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وأثارت سياسات ليبرمان المتشددة كوزير للخارجية القلق داخليا وخارجيا، وأغضب ليبرمان عرب “إسرائيل”، حينما طالب بفرض يمينا للولاء على غير اليهود، كشرط لحصولهم على المواطنة الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أنه يفضل حل الدولتين لحل الصراع مع الفلسطينيين، إلا أنه تبنى فكرة تبادل الأراضي الإسرائيلية التي تسكنها غالبية من الفلسطينيين، مقابل المستوطنات الرئيسية المبنية في الضفة الغربية المحتلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى