دولي

يوم واحد من الاحتجاجات الفرنسية أسفر إلى 205معتقل و100مصاب وإغلاق 19 محطة قطار..ما هو تعليق الرئيس الفرنسي ماكرون؟

أصيب 100 شخص بينهم 16 من ضباط الشرطة واعتقل 205 أشخاص آخرين خلال الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة وواجهتها الشرطة الفرنسية بالقمع وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه.

أفادت السلطات الفرنسية إن مئة شخص أصيبوا واعتقل 205 آخرين خلال يوم من الاشتباكات بين محتجين وأفراد الشرطة وسط باريس فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 75 ألف شخص يشاركون في التظاهرات المناهضة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

 

مراسل لرويترز.. “إن محال تجارية رئيسية وسط باريس أغلقت أبوابها مع تصاعد حدة العنف في العاصمة الفرنسية منها غاليري لافاييت ومتاجر برنتان كما أغلقت سيارات البضائع الثقيلة الطريق المؤدي إلى مطار نيس”.

وذكرت أحد المحطات الفرنسية أنه تم إغلاق 19 محطة على الاقل لقطارات الأنفاق وسط باريس مع امتداد الاشتباكات العنيفة بين المحتجين ذوي السترات الصفراء والشرطة في أنحاء العاصمة مع حلول الليل ومن بينها محطة إيتوال في شارع الشانزليزيه وأوبرا والباستيل بينما أضرم المحتجون النيران في مبنى بشارع رئيسي قرب قوس النصر وسط باريس وفي عشرات السيارات بما في ذلك سيارة شرطة.

ولأكثر من أسبوعين أغلق محتجو “السترات الصفراء” الطرق عبر فرنسا في مظاهرات عفوية وشعبية ضد سياسات ماكرون وإجراءاته الأخيرة بما فيها زيادة الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتأتي هذه الاحتجاجات الشعبية في وقت تواصل فيه شعبية ماكرون تراجعها في أوساط معظم الفرنسيين الذين يرون أنها تصب في مصلحة الشركات والأثرياء فقط دون أن تعالج المشكلات الرئيسية المطروحة في فرنسا بينما يرى مراقبون أنه يسير على خطا سلفه فرانسوا هولاند الذي سجل أدنى مستوى للشعبية وذلك نتيجة الفشل الذريع الذى واجهته سياساته على مختلف الصعد الداخلية والخارجية.

وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “ايفوب” لمصلحة أحد الصحف الفرنسية ونشرت نتائجه في أيلول الماضي أكد تراجع شعبية ماكرون إلى مستوى قياسي حيث أظهر أن 71 بالمئة من الأشخاص الذين أدلوا بآرائهم أعربوا عن عدم رضاهم عن أداء ماكرون.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده ضد السياسات الضريبية، والتي وصلت أشدها اليوم بالعاصمة باريس، ليست سلمية، مؤكدا أن المحتجين، الذين لامهم على القيام بأعمال تخريبية، لا يريدون الاستماع لأحد.

وقال ماكرون في مؤتمر بنهاية مشاركته بقمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، “ما حدث اليوم في باريس لا صلة له بالمطالب المشروعة والسلمية”، مضيفا أن “الذين قاموا بالتخريب والتدمير وتدنيس قوس النصر لا يريدون الاستماع لأحد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى