أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن الأوان قد حان لإعادة النظر في السياسة الخارجية الإيرانية حول الإتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا منه وعدم وفاء الأوروبيين بالتزاماتهم.
وقال بروجردي في تصريح نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية: أن الانسحاب أحادي الجانب لأمريكا من الاتفاق النووي أظهر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير ملتزمة بأي اتفاقية دولية مضيفا: “بما أن أمريكا انتهكت العهود وأوروبا لم تعمل بتعهداتها في هذا المجال فقد حان الوقت لاتخاذ إيران إجراء مماثل”.
واعتبر بروجردي “أن المجلس الأعلى للأمن القومي هو الجهة المعنية بهذا الموضوع”.
وفي جانب آخر قلل بروجردي من أهمية وجود الأسطول الأمريكي في الخليج معتبرا أن “هذا الأسطول كان موجودا على الدوام في المنطقة ولا أهمية لوجودهم”.
بدورها أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن إيران ستبلغ غدا مجموعة دول “4 زائد 1” بشأن قرارها لخفض تعهداتها إزاء الاتفاق النووي وزعزعة أحد أهم أركان هذا الاتفاق بسبب نقض العهود من جانب أمريكا وانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.
وأوضحت الوكالة أن عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني سيبلغ سفراء الدول الخمس في طهران وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بهذا الموضوع وذلك خلال اجتماعه بهم في مقر الخارجية الإيرانية.
كما سيوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني غدا رسالة إلى رؤساء الدول الخمس مؤكدا فيها بكل وضوح مدى ضبط النفس الذي لجأت إليه طهران فيما يخص الاتفاق النووي وأن الفرص فاتت دون أن يتمكن الطرف الأخر من تنفيذ تعهداته في إطار هذا الاتفاق ما وضع إيران أمام خيار واحد وهو خفض التعهدات.
كما سيوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى منسقة السياسة الخارجية لدي الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني يتحدث فيها عن التفاصيل الفنية والقانونية حول خفض التعهدات الإيرانية.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” وإعادة العمل بالعقوبات على طهران وواصلت إدارته تصعيد إجراءاتها ضد إيران وأعلنت مؤخرا إنهاء الاعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني وبالتالي حظر استيراده منها في خطوة تؤكد استمرارها في سياساتها الابتزازية والجائرة تجاه الدول والشعوب الرافضة للهيمنة والاستغلال.
