ايران

مرايا الدولية تلتقي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة بعد لقائه مع الرئيس الأسد والوزير المعلم

انفردت مجلة مرايا الدولية متمثلة برئيس تحريرها الإعلامي فادي بودية بلقاء حصري مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة الدكتور علي أصغر خاجي بعد لقائه مع السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ووزير الخارجية السوري الدكتور وليد المعلم و هذا ما جاء خلال اللقاء

كان لكم لقاءات في دمشق مع السيد الرئيس بشار الأسد والوزير المعلم ما هي أجواء هذه اللقاءات وما هي أهميتها في مثل هذا التوقيت ..؟

علاقاتنا مع الجمهورية العربية السورية علاقات استراتيجية ونحن منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران و قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسسنا لعلاقات التحالف الاستراتيجية بعيدة المدى مع الجمهورية العربية السورية في مختلف المجالات وبعد التطورات المؤسفة التي ألمت في سوريا نحن في إيران أردنا أن نقوم بالمؤازرة ومساعدة سوريا قيادة و حكومة وشعباً وجيشاً من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية ومن هنا نحن نعتبر أن متطلبات هذه المرحلة الحساسة تملي علينا أكثر من أي وقت مضى أن نتشاور ونتبادل وجهات النظر مع المسؤولين السوريين المحترمين حول كافة القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين الشقيقين من جهة وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في سوريا من جهة أخرى وأيضاً التطورات الدولية الجارية واللقاءات التي أجريتها اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد والوزير المعلم وكافة المسؤولين السوريين تأتي وتصب في هذا الاتجاه الذي يعزز التشاور و تبادل وجهات النظر بين البلدين حول كافة التطورات الهامة التي أتيت على ذكرها في حديثي

نحن اليوم على أعتاب مؤتمر أستانة(حولة جديدة منه) نود أن نعرف ما هو حجم التنسيق الإيراني الروسي السوري في هذه المرحلة في ظل تصاعد وتيرة أو لهجة الحرب الأميركية على إيران؟

أنتم تعرفون في طبيعة الحال أن محادثات أستانة أبصرت النور عندما لم توفق كل المبادرات السياسية التي كانت موجودة في ايجاد صلة لتعزير الآلية والحل السياسي في سوريا

مفاوضات أستانة وفقت في أمرين أساسيين أولاً ساهمت إلى حد كبير في تخفيف حدة التوتر العسكري والأمني في سوريا، ثانياً ساعدت في ولوج باب الحل السياسي المناسب الذي نطمح للوصول إليه في هذه الأزمة

الآن هناك ١٢ مرحلة جرت في الأستانة و هناك سلسة متواصلة من المفاوضات التي جرت و في ختام كل جولة من جولات التفاوض كنا نبادر لصياغة و إعلان مسودة في التوصيات النهائية التي تخرج من هذا المؤتمر

بإمكانكم من خلال العودة إلى هذه البيانات النهائية أن تروا أن هناك تفاهمات إيجابية و بناءة بد جرت من الأطراف الثلاثة التي من شأنها أن نساعد إلى حد كبير على حلحلة الأوضاع والمساعدو بالولوج إلى الحل السياسي و بالتالي فإن المفاوضات المقبلة من أستانة تصب في في هذا السياق

 هناك خطابان لدى الرئيس ترامب الخطاب الأول يعتمد على العقوبات ولغه الحرب والخطاب الثاني يعتمد على الدعوة الى التفاوض برايكم وبعد الاطلاع على الملفات ماذا يريد ترامب الحرب أم التفاوض وماهو موقف إيران من كلا الدعوتين ؟

نحن في الحقيقه نركز على الأفعال وليس الأقوال التي تصدر عن الأطراف وأنتم بإمكانكم أن تستعرضوا المواقف التي بدرت من الرئيس الامريكي دونالد ترامب من اللحظة الاولى التي استلم فيها سياسه الحكم حتى الان والمبادرة الى حرب إعلامية شاملة وايضا ممارسة اقسى درجات الضغط على المجتمع الدولي كي يثني على المجتمع بتعهدات اتجاه الجمهورية الاسلامية الايرانيه وهناك دايما سيل قاطع من تهديداته ومن تصدير الاسلحه وبيعها للمنطقة ونحن نعتبر الدعوات الواهية التي تصدر من قبله للتفاوض السياسي ما هي الا اوهام مغلوطة يراد من خلالها اخداع الراي العام اضافه الى هناك عدد من الصقور التي تحيط بالرئيس الامريكي دونالد ترامب وايضا بعض الدول الموجودة في منطقة الخليج وايضا هناك الكيان الصهيوني وهذه الاطراف تعمل على تشجيع ترامب على شن حرب هوجاء ومجنونه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانيه.

 لذالك سماحة الخامنئي قال لا حرب ولا تفاوض ؟

نعم لان الجمهورية الايرانية لا تسعى للحرب ونحن نعتقد ان هذه المنطقة تعاني ما تعاونيه الازمات ولذالك لا نسعى بأي شكل من الاشكال الى خوض الحروب ولكن بالمقابل اذا تعرضت الجمهورية الاسلامية لاي اعتداء اثم سوف تقف وترد بشكل حازم.

لأن طائرة التجسس الأميركية قد خرقت سيادة الأجواء الإيرانية نحن وجهنا عدة تحذيرات في البداية كي ننبه الطائر أن طائرته اخترقت الأجواء الإيرانية ولمّا لم تستجب إلى النداء والتحذير قمنا بإسقاطها

في مجال المفاوضات سماحة السيد القائد أشار أنها لن تجري لأنها حقيقة الطرف المقابل ليس أهلاً للمفاوضات لأنه من البديهي أن الظرف الذي يوجه التهديدات ويمارس الضغوط و يفرض العقوبات الاقتصادية ليس بالطرف المؤهل كي تخوض معه غمار المفاوضات السياسية

هل دولة الإمارات جاءت للوساطة إليكم لتهدئة لغة الحرب أو التصعيد هل هناك من وساطة؟

أنا غير مطلع على مثل هذا الأمر الإمارات العربية المتحدة للأسف الشديد انتهجت منهجاً سيئاً ومن مصلحة الإمارات نفسها أن تغيّر من طريقة تعاطيها

سعادتكم سمعتم بالعدوان الإسرائيلي على سوريا الذي حصل البارحة ما هي قراءتكم لهذا العدوان بالتزامن مع تصاعد لهجة الحرب الأمريكية واقتراب موعد أستانة؟

هذه ليست أول مرة تقوم فيها إسرائيل بالاعتداء على سوريا ولن يكون الاعتداء الأخير ماذا يمكن للمرء أن يتوقع من كيان أقيم على الاعتداء على الآخرين ونحن نعتبر أن طبيعة وماهية الكيان الصهيوني لا يخجل بل يعلن بوضوح أنه اعتدى لعشرات أو لمئات المرات على هذه الدولة أو تلك

أي تطور يجري في زاوية من زوايا هذا الملتقى لا بد أن يكون له تداعيات و تأثيرات على المنطقة الأخرى و بالتالي ممارسات و اعتداءات الكيان الصهيوني لا تقف مفاعيلها عند هذه النقطة و إنما تمتد إلى بقية المناطق

من هنا من دمشق ما هي رسالتكم إلى الشعب السوري بعد سبع سنوات وثماني سنوات من هذه الحرب؟

بطبيعة الحال نحن وقفنا منذ اللحظة الأولى إلى جانب سوريا و نحن ما زلنا نقف بكل ثبات إلى جانب الشعب السوري الضحية الأساسية هي الشعب السوري ووجدنا أن هذه المنظمات الإرهابية قد عاثت فساداً ممنهجاً لسوريا على مستوى الإنساني شردت الشعب السوري ودمرت البنية التحتية السورية نحن أتينا لنجدة سوريا وتخليص هذا الشعب من شر الإرهاب

الأمر نفسه قمنا به بما يتعلق بالشعب العراقي وهذه المؤازرة الإيرانية كانت مؤثرة للغاية الآن والحمدلله تعالى نرى أن حضور الإرهابيين في سوريا قدج خفإلى أقصى حد ممكن وسوف نبقى دائماً و أبداً إلى جانب سوريا وشعبها الأبي حتى نشهدعودة الأوضاع كما كانت في السابق وأن ينعم الشعب السوري مرة ثانية بحياة مستقرة

نحن قمنا والتزمنا بكامل تعهداتنا طول سنة ونص وكل الامور المطلوبه منا في سياق الاتفاق النووي طوال الفترة المنصرمة نحن التزمنا بها حرفيا وتماما وايضا الوكالة الدولية لطاقة الذرية قدمت تقارير لمدة ثلاثه عشر مرة تقول فيها ان ايران تلتزم حرفيا وطوال الفترة المنصرمة تؤكنا الوقت الكافي تركنا مجموعه ٤+١ ان تكتفي بدروها لكافه الالتزامات المنقطعه من خلال الاتفاق النووي قسوتا بما قامت به الجمهورية الايرانية طوال الفترة المذكورة

ولكن للاسف الشديد الاطراف الأوربية لن تلتزم بتعهداتها اما انها لن تستطع او انها لاتريد اصلا ولكن النتيجه واحدة في نهاية المطاف تقول ان ايران التزمت والاطراف الاخرى لم تلتزم

ونحن انطلاقا من هذا الواقع واستنادا من المادة ثامنه وثلاثون ما جاء فيها ان الاتفاق النووي ما بازالنا في التخفيف الى مستوى تعهدنا وبالتالي نحن لم ننقض الاتفاق النووي بل نحن تصرف بشكل يلتزم بروح الاتفاق النووي لان المواد المنصوص عليه من الاتفاق كانت تعطي الصلاحيه لدولة ان تتصرف بهذا الشكل وفي اللحظة التي ينفذ فيها الجانب الاوربي بكافه تعهداته والتزامته المنصوص عليها في الاتفاق النووي نحن بطبيعه الحال سنعود الى سابق عهدنا ونحن قمنا بخطوة مبدئيه بعد انقضاء مدة ٦٠ يوما سنقوم في وقت لاحق بخطوات اخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى