ايران

تعرّف على أبرز ماجاء في لقاء السفير تركآبادي في برنامج “حوار vip”

حلَّ السفير الإيراني في دمشق ،الدكتور جواد تركآبادي، ، ضيفاً على الإعلامي “فادي بودية” في برنامج “حوار vip” على قناة النجباء العراقية للحديث عن آخر التطورات في دول المنطقة.

ومن أبرز التصريحات التي جاءت ضمن اللقاء، تحدث السفير تركآبادي عن سر الارتباط العميق بين سورية وإيران وهو “رؤى الأمة في الوحدة وإلتفافها حول القضية المركزية الفلسطينية” فهذه الرؤى هي من جمعت البلدين والقيادتين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الراحل الإمام الخميني رضوان الله عليه وكذلك الرئيس حافظ الأسد الرئيس الفقيد للجمهورية العربية السورية..

وحول مصير إدلب في المرحلة الأخيرة، والتعقيدات خاصة بعد قمة أنقرة التي جمعت الرئيس أردوغان وفخامة الرئيس حسن روحاني والرئيس بوتين، قال:

“مصير إدلب كما ينبغي أن يكون مصير أي جزء من التراب السوري هو العودة إلى حضن الوطن وأن يكون جزء من هذا البناء التاريخي الشامخ، ونحن نتمنى انتهاء المرحلة الأخيرة بالقريب العاجل، وعودة كل جزء من الوطن إلى السيادة السورية الكاملة، وهذا هو الموقف الذي صدر أثناء المؤتمر في أنقرة، وكانت القمة قد أفصحت في بيان ختامي على كل ما أتفق حوله وفي بدايته إلتزام البلدان الثلاث “روسيا، تركيا، وأمريكا” باستقرار سورية ووحدتها الوطنية”، منوّهاً إلى ان الحل الرئيسي في سورية هو الحل السياسي.

وفيما يخص العلاقات الإيرانية الروسية و مدى التنسيق فيما بينهم في ملف اللجنة الدستورية الذي تم تنشيطه في الفترة الأخيرة ومستقبل الحل السياسي في سورية، أكد السفير جواد بأن علاقة إيران وروسيا متينة جداً واستراتيجية، وكان هناك تعاون بنّاء ومشترك على مراحل متعددة في الملف السوري، ففي إطار هذا التعاون قد إستطاع الجانبان التعاون مع الجانب التركي وأقاما مناطق خفض التصعيد التي كانت أطر لحلحلة الحرب في سورية.

ولفت إلى شجاعة وحكمة وخبرة وذكاء السيد الرئيس بشار الأسد، ومدى حرصه على بلده، فهو دائما مشغول البال لما قد يحصل، منوّهاً إلى أن الرئيس الأسد استطاع أن يستمر بقيادته لهذا البلد رغم كل العواصف التي أحيكت ضد سورية، ولكنها لم تستطع أن تحقق  ماترمي إليه، وذلك بفعل وحدة الشعب السوري خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.

وفيما يخص التسريبات التي تتحدث عن اتفاق روسي-أميركي يقضي بطلب روسي من إيران بالانسحاب من سورية، قال:
“نحن نخضع بعلاقاتنا مع الجمهورية العربية السورية لاتفاقات فيما بيننا، ولن ننصت لمطالبات جهات لا تريد الخير لا لسورية ولا لأي جهة هنا وهناك، وأعتقد أن ما سيتفق عليه و ما تقتضيه المصلحة السورية هو ما سيوجه الأمور .

وبالتطرق لموضوع تبادل احتجاز الناقلات وهل كانت رسالة واضحة أن “العين بالعين و السُن بالسَن”، بيّن الدكتور تركآبادي بأن إيران ستبقى تصون مصالحها بقوة، لأجل صون حقوقها، لأن “تصدير النفط” هو أحد حقوقها وهو حق لا غبار عليه، وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية إنما هو إرهاب و ابتزاز لباقي الدول التي تفرض عليها أن لا تشتري منا إن كان هناك من لا يشتري.

وحول الملف اليمني، أكد السفير الإيراني في دمشق أن ما جرى في اليمن منذ ٤ سنوات من عدوان جائر، لم يكن من مصلحة أي طرف من الأطراف الموجودة في المنطقة، وأن الشعب اليمني من الشعوب المحبّة للسلام وهو شعب بريء وفقير..

ونوّه إلى أن إيران منذ بداية العدوان على اليمن كانت قد تنبّأت بفشله، وأنه سيبقى وصمة عار على كل من شارك بضرب هذا الشعب البريء والفقير، وبهمة وشجاعة رجالها وصمودهم سينتصرون بحق، لأن الشعب اليمني بقي على كلمته وهو يطالب بحقه فقط، وأنه سيضرب بيد من حديد..

وعن تحرير القدس، لفت إلى أن المهلة الزمنية التي أعطاها سماحة الإمام الخامنئي للكيان الصهيوني2 5 عاماً، كان يراها وعلى يقين بأنها ستكون قريبة، وكذلك عندما أشار سماحة السيد نصر الله إلى ذلك أيضاً في خطابه الأخير قائلاً “سنصلي في القدس”، كان قد تحدث عنها من منطلق ما ذكره الإمام الخامنئي، ومن منطلق التحليل السياسي والموضوعي لما يجري في المنطقة والتطورات الراهنة، ونحن نراه قريب..

وحول الشأن العراقي وما تتعرض له من قبل الأمريكان، أوضح بأن الحكومة العراقية لها قياداتها التي تتخذ الإجراءات، وهي بلد قوي ولا يمكن لأحد أن يستهين بقدراته، وإن تعرضت لأي اعتداء فيجب أن يدرك الطرف المعتدي انه سوف يتم محاسبته من قبل الطرف المعتدى عليه..

وفي كلمته عن محور المقاومة ووصفه ببضع كلمات، قال:
“هو محور أمة الخير، هو محور قوي لأنه ينتمي إلى الحق، قوي لأنه يتبنّى آمال وتطلعات شعوب هذه المنطقة، وما نسعى إليه هو أن التماسك والقوة لنتقدم إلى الأمام ولنصون أرضنا وعرضنا والعرض وننمي ثرواتنا ونثري شعوبنا بالخير والبركة والرخاء..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى