العراق

الإطار التنسيقي يصدر بياناً

الإطار التنسيقي: أي عمل خارج الأطر الدّستوريّة تجاوز لكل الخطوط الحمراء

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَٱتَّقُوا۟ فِتۡنَةࣰ لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمۡ خَاۤصَّةࣰۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ)

شعوراً منه بالمسؤولية الشرعية والوطنية وأهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها العراق يستمر الإطار التنسيقي في دعوته إلى الحوار مع جميع القوى السياسية وخصوصاً الأخوة التيار الصدري، بينما نرى للأسف تصعيداً مستمراً وتطوراً مؤسفاً للأحداث وصل حد الدعوة إلى الانقلاب على الشعب و الدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات، وهي دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية التي حضيت خلال السنوات الماضية بدعم جماهيري ومرجعي ودولي وصوت عليه الشعب بأغلبيته المطلقة ..

وهو أمر خطير يعيد إلى الذاكرة الانقلابات الدموية التي عاشها العراق طيلة عقود الدكتاتورية ما قبل التغيير .. إن الشعب العراقي الذي قدم ملايين الشهداء والسجناء والمهجرين وملأت المقابر الجماعية من جثث أبناءه من أجل إزالة الدكتاتورية والإرهاب والتحول إلى نظام ديمقراطي اتحادي حر يرتكز على رأي الشعب وحقوق المواطنين من خلال الانتخابات النزيهة والتبادل السلمي للسلطة ..

فلن يسمح الشعب العراقي الأصيل ولا عشائره الكريمة وقواه الحية بأي مساس بهذه الثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية واحدة لا تمثل كل الشعب العراقي.. ونعلن أننا في الإطار التنسيقي نقف مع الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين وشرعية الدولة والعملية السياسية والدستور وجميع مخرجاته القانونية وندافع عنها بكل مانستطيع .. وكل من لديه رأي أو مشروع لتعديل الدستور فهو أمر متاح من خلال الأطر الدستورية ..

وأي عمل خلاف ذلك فإنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون ويفتح الباب على مصراعيه للفاسدين الذين استولوا على أموال الشعب ونهبوا الدولة.

الإطار التنسيقي
٢ محرم الحرام ١٤٤٤
٣١ تموز ٢٠٢٢

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى