لبنان

الشيخ نعيم قاسم: “لبنان صمد بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن “لبنان صمد بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لأن المقاومة قاتلت بالخط الأمامي ضد إسرائيل بوضوح وشجاعة وجرأة. واوضح ان الجيش دافع حيث يمكنه ذلك من دون أن يشكل غطاء للمستكبرين، والشعب تحمل وحضن ودعم وقدم الشباب والتضحيات من اجل أن ننتصر في المعركة”. وخلال كلمة ألقاها في لقاء سياسي مع العلماء في “تجمع العلماء المسلمين” اكد ان في لبنان التحام الجيش والشعب والمقاومة سبب الانتصار، معتبراً أن لبنان صمد وحرر بفعل الثلاثي، كما أن لبنان حافظ على استقراره في الوضع الذي كانت المنطقة فيه تعيش حالة غليان، خصوصا في سوريا والعراق بسبب هذا الثلاثي. وبين ان كثيرين راهنوا على أن لبنان سيسقط في الأزمة السورية، وتبين أن لبنان بقي شامخًا، وحقق نجاحات لمصلحة بقاء سوريا المقاومة في مواجهة الآخرين، واكد انه بفعل هذا الثلاثي نجح لبنان في تطبيق القانون النسبي في الانتخابات، لنحصل على التمثيل الشعبي الدقيق بنسبة عالية، ونجح لبنان أيضا في إنجاز حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأطراف بما يتناسب مع الانتخابات النيابية، هذه نجاحات ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وتابع الشيخ قاسم قائلاً “نحن في حزب الله ننظر إلى الحكومة الجديدة على أنها محل خدمة للناس وإدارة صحيحة على المستوى السياسي في البلد، وهي ليست للمكاسب الشخصية ولا للمكاسب الطائفية ولا للمكاسب الحزبية، الحكومة محل عطاء وتضحية وهذا ما نرمي إليه”. وشدد على ان وزراء حزب الله سيعطون النموذج في الأداء الحكومي كما أعطوه سابقا، أي أن لديهم نظافة الكف والاهتمام بخدمة الناس وتصويب معالم الحكومة بما يتناسب مع مصالح الناس، وإبداء وجهة النظر الصحيحة للرأي العام. ولفت الى “ان هناك أيضا أمرا آخر كان حزب الله قد أعلن عنه، له علاقة بمكافحة الفساد، وقال ان المكافحة الجدية والحقيقية تبدأ مع تشكيل الحكومة، ويجب أن تبدأ من الرأس، من الوزراء، من المسؤولين، من المعنيين، كيف سنكافح الفساد؟ سنكافحه من خلال تشريع القوانين وتعديلها، ومن خلال حض أجهزة الرقابة والمحاسبة لتقوم بواجبها والقضاء ليقوم بواجبه والكشف عن مكامن الفساد أمام الرأي العام ومواجهة هذا الفساد وملاحقة الهدر حيث يكون موجودا”.  وختم الشيخ قاسم كلمته قائلاٍ أعتقد أن علاج موضوع سوريا يحتاج إلى وقت بالشهور أو أكثر، لأن أمريكا هي العائق الذي يقف بوجه الحل في سوريا. أمريكا خسرت في المعركة العسكرية من خلال أدواتها، ولا تجد أن أي حل سيكون لمصلحتها، لذلك تعطل علَّها تستطيع أن تهتدي إلى مكتسبات معينة حتى تُقبل على الحل، فإذًا أمريكا هي التي تجمد الوضع، لاحظوا كيف تركوا داعش في شرق الفرات ليؤمنوا وسيلة أخرى لتكون هذه المنطقة تحت نفوذ أمريكا من خلال قسد، مشيراً الى أنه في إدلب رفضوا الحل ونقلوا المشكلة إلى انتشار جبهة النصرة حتى تكون العقدة أكبر ليقولوا بعد ذلك إذا أردتم الحل فنستطيع أن نؤثر على النصرة من خلال الأتراك، وبالتالي تعالوا لنناقش الحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى