لبنان

اجتماع طارىء في زحلة لمطارنة مكة المنكوبة!!

 

في عز موسم الأعياد التي أتت هذه السنة مثقلة بأزمات جمة لا تبدأ بكوفيد ١٩ و ٢٠، مرورا بتداعيات انفجار الاهمال المتراكم في مرفأ بيروت، وانفجار الأزمتين، الاقتصادية، على وقع حصار خارجي مطبق، وفشل داخلي مخزي، والأزمة السياسية هي أيضا بتشعباتها الداخلية والخارجية،

استفاق الزحليون خصوصا واللبنانيون عموما، على عنوان بلا مضمون، في بعض المواقع الصفراء، مفاده، اجتماع طارئ لفعاليات كاثوليكية!!

في الشكل أولا، وفي جوجلة لبعض الأسماء المشاركة، عثرنا على كمية هائلة من الغبار المكدس على أكتاف بعض المشاركين، ممن يطلقون على أنفسهم لقب الفعاليات، وهم من المفعول بهم ساقطين اجتماعيا، سياسيا، وانتخابيا، مثل الفرعون مثلا، الذي لفظته صناديق الاقتراع، قبل أن تلفظ الانتفاضة أصلا كل من على شاكلته صَنع من الاقطاع منصبا، اعتلى به على أكتاف الناس، كما يحاول التسلق على أكتاف الطائفة من باب المجلس الأعلى وغيره.

أما لبعض “الفعاليات” الزحلية من نواب الصدفة، ليتهم تداعوا على اجتماع طارىء لحل مشاكل الزحليين، بدل الاختلاف على ما فيه مصلحة عامة مثل الكهرباء والمشاريع البنيوية والتنموية، والالتقاء فقط على ما فيه شرزمة الطائفة وحبك المؤامرات والمصالح الخاصة،

بالله عليكم، ظننت من العنوان، أنكم تداعيتم لاجتماع طارىء، تبحثون فيه عن كيفية الوقوف الى جانب أبناء الطائفة والوطن المنكوبين المشردين والمدمرين المستلقين تحت أنقاض الفساد وركام الاهمال لحقبة كنتم فيها من المشاركين والشاهدين، المصفقين والمتفرعنين،
ظننت من العنوان الفارغ المضمون، أنكم تداعيتم لوضع آلية لاعادة ترميم البيوت والمصالح والمكاتب، ومنها مكتب المجلس الأعلى للطائفة، الذي بدوره لم ينجو من غدركم، هو الذي احتضنكم في عز حاجتكم اليه، ودرتم له الأكتاف يوم طالته العاصفة، بالله عليكم يا “فعاليات” من يذكُر في ظل كل ما تقدم أن هناك مجلس أعلى، ولا علوٌ لصوتٍ يعلو فوق أنين الناس اليوم.

ظننت لوهلة أنكم تداعيتم وبشكل طارىء لرأب الصدع، ومناصرة قضايا الحق التي تطال الطائفة ورفع الظلم عنها في كل المجالات والادارات والمراكز،
ظننت أن نخوتكم هبت، وكرامتكم استفاقت للوقوف الى جانب مدير عام أمن الدولة لواء الطائفة والوطن، اللواء طوني صليبا، لكل ما يتعرض له من أسيادكم ومعلميكم، من حملة ظلم، واجحاف وافتراء وتبلي، فقط لأنهم ظنوا به مكسر عصا، بسبب صمتكم وضعفكم وعجزكم يا أيها “الفعاليات”، المفعول بها، غير الفاعلة، متناسين أن الله نصير القادمي والحق يعلو ولا يُعلى عليه.

أما أنت يا فرعون زمانك، بحثتُ عن اسمك في غوغل لأتذكرك جيدا، فظننتك تزور زحلة في موسم الأعياد، لتحاضر بفضائل الميلاد، وحب العائلة والقيم المسيحية والأخلاقية الكاثوليكية، فاذ بي أرى فيك مجددا الفتنوي اللاهث وراء مناصب فارغة كمضمونك الاقطاعي الاجتماعي والسياسي، ودائما عبر زرع الفتن وشق الصفوف وضق الأسافين التي لم ولن تؤدي الاّ، لاغراق الطائفة بمزيد من الانقسام والشرزمة والخلافات، فتؤدي لفشل يليه فشل،

عن جدارة، يصح بكم يا أيها “فعاليات” المُستفعَلة، المثل القائل،
“كما تولون يولى عليكم”

الياس المر
أمين عام الاتحاد المشرقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى