لبنان

نصر الله يكشف عن أكبر عملية نهب

نصر الله: كفيتم ووفيتم ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار

شكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

كل الذين شاركوا في الانتخابات وخصوصاً الذين اعطوا أصواتهم للمقاومة وحلفائها وأصدقائها في كل لبنان، وعوائل الشهداء وأمهات الشهداء والجرحى وكبار السن والمرضى وعلماء الدين الذين كانوا لهم حضور مميز في الانتخابات.

كما وشكر السيد نصرالله بشكل خاص كل الماكينات الانتخابية ولكل الرجال والنساء على الاقبال الكبير ومنقطع النظير، قائلاً اللسان يعجز عن الشكر لما قدمتم، وشكر أيضاً قادة وكوادر المقاومة الإسلامية و جميع الجهات الرسمية المعنية بتنظيم الانتخابات.

أضاف: أتوجه بالشكر إلى النائب السابق انور جمعة ونرحب بالنواب الجدد الذين انضموا إلى كتلة الوفاء للمقاومة وهم الأستاذ ملحم الحجيري وينال الصلح ورائد برو ورامي أبو حمدان.

واعتبر السيد نصرالله أن الحضور الكبير كان يوم الانتخابات وكذلك في المهرجانات قبل الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها لوائح الأمل والوفاء تعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاح المقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والاصلاحات والسلم الأهلي والشراكة والتعاون وأولوية معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، متوجهاً لجمهور المقاومة قائلاً لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها، كفيتم ووفيتم وبيض الله وجوهكم وجازاكم أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة.

وأضاف الحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة والحضور الكبير يوم الاقتراع كان جوابا، والذي حصل هو انتصار كبير جداً ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وخصوصاً عندما نرى ظروف المعركة والمال الذي أنفق في هذه المعركة.

وأوضح السيد نصرالله أن أكبر عملية نهب وسرقة في تاريخ لبنان هي سرقة أموال المودعين من قبل أغلب المصارف ومن قبل الادارة الأميركية وجماعة أميركا في لبنان وهذا أدى إلى الحاق الآذى والجوع بمئات آلاف العائلات وأضاف: أتمنى أن يُقرأ ما قاله شينكر بدقة ووضوح.

ورأى السيد نصرالله أن  عدم مشاركة تيار المستقبل والرئيس الحريري في الانتخابات  تحتاج إلى مقاربة هادئة وموضوعية ومسؤولية ويبنى عليها.

وأشار السيد نصرالله إلى  أن المقاومة وحلفاءها وأصدقاءها لهم حضور قوي في المجلس النيابي، و نحن أمام مجلس نيابي متكون من كتل نيابية ومستقلين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية.

وتابع لا يستطيع أي فريق أن يدعي أن الأغلبية في هذا الفريق أو هذا الفريق بل نحن أمام كتل سياسية ومستقلين، مشيراً إلى أنه قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني فيما حصل أي أن لا يحصل أي فريق على أكثرية في المجلس النيابي، لافتاً إلى أن حجم الأزمات الموجودة في البلد المالية والنقدية والحياتية والبطالة وارتفاع سعر الدولار وهبوط سعر الليرة اللبنانية لا يستطيع فريق أن يعالجها لوحده حتى لو حصل على أكثرية، وبما أن لا أحد لديه أكثرية فبالتالي الجميع مسؤول ونتيجة الانتخابات تقول أن المنتخبين يجب أن يطالبوا بالمعالجة وانقاذ البلد معتبراً أن التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للأمانة وتخلف عن الوعود التي أطلقت خلال الحملات الانتخابية.

ودعا السيد نصرالله لتهدئة السجالات الاعلامية والسياسية وقال إن السجال لن يؤدي إلى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الأوضاع القائمة، والمطلوب أن يهدأ البلد واعطاء الأولوية للملفات التي كانت قبل الانتخابات والتي هي موضع آلام الناس وهذا لا يعالج إلا بالشراكة والتعاون بمعزل عن الخصومة، كما ودعا سماحته إلى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف.

وأوضح السيد نصرالله إننا منذ البداية كانت إرادتنا الحقيقية والجدية إجراء الانتخابات والنقاش كان تأمين أفضل انتخابات ممكنة وما حدا منعنا من تعطيل الانتخابات ولو بدنا نعطل الانتخابات كنا عطلناها، لافتاً إلى أن تعطيل الانتخابات كانت من الأكاذيب التي مورست ضد المقاومة وحلفائها ظهر زيفها، قائلاً أما آن للكذاب أن يخجل وكذبة اجراء الانتخابات في ظل وجود السلاح أن تنتهي وكذبة الاحتلال الايراني، هل رأى أحد السفير الايراني أو أي موظف ايراني بينما السفارة الأميركية تزور مراكز اقتراع والسفير السعودي كان الأنشط انتخابيا يجول من بلد إلى بلد ويسحب مرشحين ويدفع الأموال.

واعتبر السيد نصرالله أن  القانون الانتخابي الحالي نعتبره أكثر انصافاً نسبة للقوانين السابقة ، وطالما لدينا هذا النظام الانتخابي الطائفي فهذا يعني أن عدد النواب لا يعبر عن الإرادة الشعبية، ورأى أنه عندما يصبح لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي مع تمثيل نسبي وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة عندها تستطيع القول أن عدد النواب يعبر عن الارادة الشعبية.

وأمل السيد نصرالله أن يأتي يوم ويصبح لدينا قانون انتخابي عادل ومنصف ويعبر بحق عن خيارات الشعب اللبناني، متوجهاً إلى الحلفاء الذين لم يحالفهم الفوز نحن نمثلهم ونحن معهم وإلى جانبهم ونكمل في خدمة شعبنا وقضيتنا، وسنعمل على كل ما وعدنا به وسنحضر أکثر سواء في حضورنا بالدولة أو بإمكاناتنا الذاتية ولن نبخل بشيء وخصوصاً على الناس التي لم تبخل لا بالصوت ولا بالدم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى