اقتصادلبنان

ماذا كان يقصد سلامة ؟!!

من أين سيأتي لبنان بالعشرين مليار دولار التي يطالب بها ؟

لبنان يلزمه 20 مليار دولار

للخروج من أزمته وأموال صندوق النقد لا تكفي.

هذا ما أعلنه حاكم مصرف لبنان في كلامه التلفزيوني مؤخّرًا، ماذا كان يقصد؟ومن أين سنحصل على هذه المبالغ اذا كانت أموال الصندوق والمانحين لن تتعدى 14 مليار دولار على أحسن تقدير؟! فهل كان يقول أننا لن نخرج من الأزمة قبل 20 عاماً أم أننا سنبقى في هذا الواقع من الإهتراء والتفكك والتحلّل إلى الأبد؟! وهل نحن مجبرون على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وان نخضع لشروطه؟!.

في هذا الأطار ترى مصادر شديدة الأطلاع ان استمرار الأزمة لعشر وعشرين سنة ليست قدراً، بل يمكننا الخروج خلال سنتين إلى ثلاث سنوات اذا توافرت ظروف وشروط معينة مع قادة تأخذ لبنان الى بر الأمان أقليميا ودولياً.

وكشفت المصادر ذاتها عبر “النشرة” أن الوقت ليس ببعيد إذ يمكن أن يأتي أستقراراً سياسياً عميقاً ومستداماً مع إنتخاب رئيس أو رئيسة جديدة للجمهورية، وتشدد المصادر على أن احتمال أن يكون للبنان رئيسة للجمهورية.

و أوضحت المصادر، أن هذا الأمر ليس بخيالي ولكن وجب أن يترافق ذلك مع رئيس حكومة متفّق مع رئيس الجمهورية على الاهداف ذاتها والنظرة للحل مع عدم ممانعة من رئيس مجلس النواب، ونعني ايضا مع تشكيل وزارات مختلفة عن النماذج السابقة التي عرفناها منذ سنوات، تحصل على ثقة الداخل والخارج، وتصر المصادر على احتمال ان يكون لدينا رئيسة للجمهورية تضع لبنان على سكة الأزدهار.

وحذّرت المصادر ذاتها الى انّه إذا لم تسر الأمور على هذا النحو سينزلق البلد الى منحى خطير، ويحصل تبديل عميق للديمقراطية واستبدال للقدرات المميزة للبنانيين من كل الطوائف، الذين سيهاجرون ممّا يعني استمرار نزيف الهجرة وبقوّة،وسنرى حكم “المستزلمين” من نازحين سوريين ولاجئين فلسطينيين.حيث لن يكون هناك خطّة للخروج من الأزمة، ولا أجماع وطني، اي ان السيناريو سيكون سيئًا جدا عندها.

من جهة ثانية، وتعليقاً على تصريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن حاجة لبنان الى ما بين 15 و20 مليار دولار للخروج من الأزمة، اعتبر الاقتصادي روي بدارو عبر “النشرة” أن هذه القيمة ناقصة في هذا الوقت والزمن، وكأنه يقفل الأمر ولا يعرف ماذا سيحصل غداً.

وما يجب أن نعرفه برأي بدارو، أننا حتى لو حصلنا على 30 مليار دولار فهي ستذهب سدى في غياب عنصر الثقة المستدامة، وقدرة الدولة على أن تتصرف كدولة وفي غياب أشخاص قادرين وجديرين بإدارتها، لافتاً إلى اننا اليوم على المحك الوجودي.

وشدّد بدارو على أننا بحاجة الى تغيير أساسي وجذري وأنْ يتسلّم القيادة شخصيّة توحي بالثّقة محايدة مقبولة من مجمل الاطراف تخرج لبنان من أزمته.

مؤكداً على أهمّية الاتفاق مع صندوق النقد وضروري، لأنه يفتح الباب على 14 مليار دولار كمساعدات من العالم العربي والدولي.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى