سياسة

حلب تتلوع بقذائف الإرهاب .. وتطالب الجيش السوري بالضرب بيد من حديد

إسراء جدوع – مرايا الدولية – حلب

 

استغرق في التفكير بهذه المدينة ..

مثلي كمثل عاشق يتأمل محبوبته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

أشتم رائحة الهم في منازلها ممزوجاً بسماعي قهقات البراعم تداعب أوجاع المدينة ..

أتأمل الحزن المنبعث من هنا .. وهناك وهو يقول : كفى ..

وأسمع صوتاً ألفت على سماعه يخرج منها لم تعتد هي على سماعه ..

تنبعث منه فوضى ملأت مجازر الهواء ..

أرمق بالنظر بعدها لأرى وردة حمراء خرجت تتماشى بعيد انفجار القذيفة , ذابلة هي لكنها تصر على البقاء ليومين فقط على الأقل ..

وكلما أزدت بالتأمل زاد وجعي بها وتعلقي بها أكثر فأكثر ..

فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة ..

وماذا أخبرهم عنها أأخبرهم أنها أول صفحة في كتاب التاريخ أم أخبرهم أنها مدونة إلى جانب عنوان ذاك الكتاب أأخبرهم أنها درة الشرق التي ييمم وجهها العالم ليقتبسو من نورها جذوة أم أخبرهم أنها أيقونة العشق وقيثارة الحضارة وسُلمَ الموسيقا وختام البحور الشعرية والجهة الخامسة أم أخبرهم أنها مهد التراث وبوابة الفن المعماري لا أدري من أين أبدأ إخبارهم عنك ففي كل زاوية من كل طريق من كل حجر من كل باب من كل سوق ومن كل بيت قصة تقض مضجع معادلة الخلود
عامان ونصف على تحرير عاصمة الشمال عامان ونصف على عودة الحياة لمدينة الحياة دبت الروح فيها من جديد عادت معاملها كونها عاصمة سورية الاقتصادية لتعمل عادت عجلة الحياة للدوران من جديد وخطت البسمة على ثغور أهاليها من جديد بعد ستة سنين من الضنك والظلمة .

تنفسوا الصعداء قبل أن يأتي رجالها لتحريرها من الإرهاب ولكن ما يقض مضجع الشهباء شبح القذائف الإرهابية فماكينة الحرب مازالت تدور لدى الإرهاب التكفيري يثأر من هزيمته وكسر أسطورته ومحو سطوته بأهالي المدينة فمنذ تحريرها والإرهاب يصب جام غضبه على رؤوس هؤلاء الأبرياء كما عانت دمشق على مر سنين الحرب حلب تعاني من نفس الألم و تتلوع بقذائف الإرهاب منتظرة أن تجد الحل والخلاص من هذا الحقد كدمشق التي أبصرت النور وأبعد شبح القذائف مؤخرا فحلب تعول أيضا على الجيش السوري والقيادة السورية أن تجد حلاً سريعاً لهذا الإرهاب لكي تنعم بالأمن والأمان وتعود حلب أقوى مما كانت عليه عاصمة الاقتصاد السوري وبوابة آسيا ولتعود إلى السباق الأوربي التجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى