سياسة

أمهل و لا تهمل

إن ما يحصل في أمريكا هي نتيجة تصرفات ترامب فحصل تماماً كما حصل مع إنسان يعتاش من رفع القضايا على الناس(على أمه وأصحابه حتى أصدقائه وكل من صادفه ) وهكذا تعامل ترامب مع أصدقائه وسلب مئات المليارات من الدولارات والوضع لم ينته بعد.
اليوم قررت ان أستعرض عليكم وجهة نظري مما حصل و يحصل على طيلة 400 عام( إلى أين يتجه العالم في ظل هذا كله).
ففي عام 1717 كانت ولادة العالم الجديد و في عام 1778 طبع أول دولار ليحكم العالم بعدها,ولهذا كان العالم بحاجة إلى ثورة فكانت الثورة الفرنسية 1789 التي غيرت كل شئ وانتهى العالم الذي كان محكوماً على مدى 5000 سنة بالأديان والميثولوجيات , وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والاعلام
عالم لامكان فيه لله ولا للقيم الانسانية.

فأمريكا جزء من هذا النظام العالمي, فأمريكا و نظامها لا يهمهم من أن يموت المصارع, يهمهم بأن يكسب المصارع المراهن عليه, فالنظام العالمي أوصل كل رؤساء أمريكا إلى سدة الحكم الذين كانت مقايس حكمهم ليست الأخلاق بل المصالح, عمل نظام العالم الجديد بكل صبر حتى انتهت سلطة الكنيسة , وفصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية, وأيضا عندما سقطت الخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية عندما تورطوا بالنظام العالمي الجديد.
فاليوم العالم كله يكره السامية, ففرضت السياسة الأمريكية قانون حماية يحمي السامية, ولولا هذا لقتل اليهود في كل بقاع الارض .
نحن العرب أغبياء لاننا نتقاتل طائفياً مع العلم لنا لغة واحدة والغالبية من نفس الدين فالذلك العرب يدفعون لأمريكا.
فهذه القوة العالمية التي انفردت واصبحت النفوذ العالمي القوي ذو وجه واحد, فمثلاً صراع أمريكا مع إيران ليس لأن إيران اعتدت عليها, بل هم يحاولون تدميرها كما دمرو في كثير الدول و الأنظمة من مبدء لكي تبقى قوياً عليك بتضعيف الجميع.سابقاً كانو يدمرو الدول والأنظمة (كتفكيك الاتحاد السوفييتي)تحت اسم اليمقراطية حتى يعرف العالم أن أمريكا هي الشرطي العالمي الوحيد، إما اليوم لم يسطيع الأمريكان الاختباء وراء أصبعهم فقد تحولت أمريكا من شرطي إلى شركة, و الشركات تبيع وتشتري والمصلحة مع من يدفع اكثر, الشركات تهدم وتبني عليها دائما حتى يرتفع المكسب, ولا يوجد مكان خصب مهيأ لهذا اكثر من الوطن العربي……مثلاً ما صرفته السعودية على حرب اليمن يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء … وهذا كله بحجة حماية السعودية… وأميركا لا يهمها من يموت بل يهمها بأن تعمل مصانع السلاح وبهذه الأسباب أمريكا تسيطر على النفط لأنهم يطمحون بالسيطرة أيضاً أوروبا والصين واليابان لأنهم يعرفون بأنه لا يوجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت هذه الشعوب لما وجدت أمريكا ودولارها, فأمريكا لن تسمح بإيقاظ أي شعب حر ولن تسمح لأي شريك معها كامؤسسة لكي نكون الرابح الوحيد هو النظام العاامي الجديد , وأمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي حتى تحافظ على هذا النظام الأحادي حتى لو استعملت كل ما توصلت آليه و على كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية…
لذالك علينا أن نفهم أنه في النظام العالمي الجديد لم يكن هناك مكان للأديان,لذلك نشاهد اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم أنها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء وملايين الأرواح,ولا تفكرو يوماً أن هذا النظام العالمي سيحظى بشئ من الإنسانة, أنه لايملك لا أحاسيس ولامشاعر وهم غير آسفين أنهم يعملون كالآلة .

فمثلاً يقتلون العرب المسلمين منهم والمسيحيين وهو أكثر بكثير مما نفعله ببعضنا البعض و من هذا لا يأمنوا لنا ويعتبروننا خونة لذلك لم يكن لهم احاسيس تجاه أي منا.
و عندنا إشاعة في العالم العربي بانا امريكا تدعم إسرائيل فالذي يدفع لإسرائيل هم العرب… فالعرب يعطون المال لأمريكا وبدورها لإسرائيل.

د.زياد ضاهر موسكو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى