سياسة

نتنياهو في مهب القرارات الصعبة : الحرب أو السقوط؟

يعاني رئيس حكومة العدو الصهيوني من تقلّص كبير في شعبيته التي باتت تطالب برحيله وتحويله الى المحاكمة بتهم فساد واختلاس ولعل التهمة الأخطر هي زعزعة سمعة الجيش الاسرائيلي الذي كان يعد من اقوى جيوش المنطقة قبل هزيمته أمام المقاومة الاسلامية عام ٢٠٠٦. 

لقد حاول نتنياهو الاستفادة القصوى من وجود ترامب الذي قدم كل شيء علانية للحكومة الإسرائيلية وابرزها كان اعلان القدس عاصمة للكيان وقيام مشروع صفقة القرن وآخرها مشروع ضم الضفة الغربية.

كل هذه الخطوات لم تشفع لنتنياهو بالرغم من تطبيل الكثير من ملوك العرب وامرائها لمثل هذا الإعلان الا ان ارادة المقاومين الفلسطينيين وخلفها كل حركات المقاومة منعت تحقيق اياً من هذه الخطوات، وتحولت القدس والضفة إلى كابوس مدمر لمشروع نتنياهو السياسي.

اليوم نتنياهو أمام خيارات صعبة يحاول إنقاذ نفسه من المحاكمة اولا، ومشروعه السياسي ثانيا وهو يدرس خياره بناء على تقارير استخباراتية ووعود أمريكية ترامبية هي نفسها غير مضمونة، وهذه الخيارات :

1. فتح الجبهة الشمالية عسكرياً عبر توجيه أكثر من ضربة واسعة تتخطى الخطوط الحمراء في سورية ليحاول خلق إنجاز بوجه إيران او حزب الله.
2. إحتمالية توجيه ضربة عسكرية إلى لبنان بهدف استدراج حزب الله إلى فتح معركة الجنوب واعادة شدّ العصب الاسرائيلي والدولي معه لخلط أوراق المنطقة.
3. مواجهة المعركة الانتخابية معوّلا على نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما سيؤدي إلى سقوطه وبالتالي حمله إلى محاكمة قد تنتهي بما انتهى إليها سلفه وهو السجن المحتم.

الكيان الصهيوني يعيش أزمة سياسية وصراع انتخابي حاد لاسيما ان جيشها أصبح أضحوكة الشرق الأوسط والعالم بعد سيناريو الرعب الذي عاشه أمام كابوس رد حزب الله خاصة في هذه الأيام التي تعيده إلى عام ٢٠٠٦ حيث دفن مجاهدو حزب الله تحت أقدامهم كل خرافات الجيش الاسرائيلي واسلحته وطائراته ودباباته.

فادي بو دية: المدير العام لمجموعة مرايا الدولية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى