سياسة

أسرة “دمشق-حلب” تعقد مؤتمراً صحفياً برعاية سيرياتيل..والخطيب: بالرغم من التخوف من هذه التجربة إلاّ أنها كانت رحلة جميلة بعناية إلهية..

وفاء دريبي – مجلة مرايا الدولية

أقامت شركة سيرياتيل، يوم أمس، مؤتمراً صحفياً للفيلم الروائي الطويل “دمشق-حلب”، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بحضور مخرج العمل باسل الخطيب وكاتبه تليد الخطيب وبعض أبطال العمل الفنان القدير دريد لحام، والفنانة سلمى المصري، كنده حنا، ونظلي الرواس..

ويعد فيلم “دمشق حلب” أول تعاون فني جمع الفنان دريد لحام والمؤسسة العامة للسينما والمخرج باسل الخطيب الذي سبق وقدم عدداً من الأفلام المميزة..

كما يشهد هذا الفيلم عودة الفنّانة السورية صباح الجزائري للوقوف أمام الكاميرا إلى جانب دريد لحّام، بعد قرابة 38 عاماً على مشاركتها معه ببطولة المسرحية السوريّة الشهيرة “كاسك يا وطن”.
يروي الفيلم حكاية رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب ، بين دمشق و حلب تجتمع فيها مجموعة من الناس مختلفي التوجهات و الأعمار و الأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع و تعدد في طيف بنيته الاجتماعية، ” عيسى” المذيع السابق يسافر إلى حلب لزيارة ابنته، و في الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، و آخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة بأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في مجراه كاشفاً إيجابيات و سلبيات تعتري بعض تصرفات هؤلاء..

أكد مخرج الفيلم باسل الخطيب، أن “دمشق-حلب” يتحدث عن الأزمة السورية، ويستعرض فيه بالشراكة مع الكاتب تليد بأسلوب الكوميديا السوداء الساخرة بعض مفاصل حياة العديد من الناس في زمن الحرب، وأن عملية كتابة السيناريو استغرقت وقتاً طويلاً، وقال: ” الفيلم على الورق كان يبدو صعباً نظراً لتواجد مجموعة كبيرة من الفنانين و لأن غالبية مشاهد الفيلم تدور أحداثها ضمن باص يتحرك من مكان لآخر، لذلك كان هناك تخوف من هذه التجربة”..

وتابع الخطيب، هذا الفيلم كان يوجد به سر وهذا السر جعل العمل يجري بسلاسة، حتى أن أيام التصوير كانت أقل من عدد أيام أي فيلم آخر وكانت ٤٢ يوماً، وانا اعتقد بأن هناك كان نوع من العناية الإلهية أحاطت بمجموعة العمل وبهذه التجربة، اوصلتنا إلى مانحن عليه اليوم من نتائج إيجابية”..

وعمًا إذا كان هناك صعوبات تعرض لها خلال تصوير العمل، قال الخطيب: “صدقاً لم يكن هناك صعوبات كانت أشبه برحلة جميلة برفقة كادر جميل ومحب وأثنى على ما قاله الفنان دريد لحام سابقا “بدأنا اصدقاء وانتهينا عائلة واحدة”..

بدوره، أبدى الفنان القدير دريد لحام، سعادته الكبيرة بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما، ومع المخرج السينمائي باسل الخطيب الذي يمتلك خبرة سينمائية كبيرة، منوّهاً بأن نجاح العمل اقترن بالجو الذي ساد بين طاقم العمل أثناء التصوير من محبة وتفاهم..
ولفت النجم دريد لحام بأن اختياره للمشاركة جاء من خلال أهمية النص المقدم، وأضاف بان “دمشق –حلب” هو استمرار لمستقبله والعمل لم يكتب لدريد لحام انما للسينما السورية حتى يتم التعبير عن الهوية السينمائية السورية.

 

من جانبها، أبدت الفنانة كندة حنا فخرها بهذه التجربة السينمائية إلى جانب الفنان القدير دريد لحام وبقية أبطال العمل مما يحملها المسؤولية لأداء الأفضل، واصفة هذه التجربة بالناجحة بجميع المقاييس والمليئة بالمعنويات والسعادة رغم النتائج التي تخللها الخوف والرهبة من العرض الافتتاحي للفيلم والتي اختلفت ما بعد العرض وتوجت بالنجاح..

 

أما الفنانة نظلي الرواس أكدت أن الفيلم قدم لها تجربة سينمائية غنية، وعن مشاركتها بالفيلم، قالت الفنانة الرواس: ” عند قراءتي للسيناريو ومعرفتي للأبطال المشاركين فيه لم اتردد أبداً على الرغم من الخوف الذي أصابني كون احداث ومجريات الفيلم تدور غالبيتها ضمن باص، بداية كنت متلبكة ومتحمسة جداً لهذه التجربة الا ان ضمن العمل وعلى ارض الواقع كان الوضع مغاير تماماً لما توقعته”.. وعن اكثر مشهد لها خلال الفيلم لن تنساه، قالت: “بالرغم من ضعف ذاكرتي إلا ان مشاهدي في دمشق حلب لن تغيب عن بالي ابداً وأذكر فيه كافة التفاصيل”.

وعن رعاية سيرياتيل للفيلم، أوضح إبراهيم برهوم مدير وحدة الشركات وكبار العملاء في شركة سيرياتيل بأن سيرياتيل تحرص دائماً على دعم الفن والفنانين بمختلف المجالات، لذلك لابد من رعاية العرض الخاص لفيلم “دمشق-حلب” الذي يجسد فعلياً مرحلة عاشها كل مواطن سوري بأحداثها وتفاصيل مغامراتها، واصفاً الفن بالمرآة التي تعكس واقع المجتمع بسلبياته وإيجابياته، فهي ناقل للثقافات إلى العالم..

 

يذكر بأن الفيلم تم عرضه بصالة سينما سيتي بعد المؤتمر الصحفي، بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السينمائي، حيث قدمت شركة سيريايتل دروعا تكريمية لمخرج الفيلم وللفنانين الذي شاركوا ببطولته..

الفيلم من بطولة كل من الفنانين سلمى المصري وصباح جزائري وكنده حنا وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى ونظلي الرواس وبسام لطفي وربى الحلبي وبلال مارتيني وناصر وردياني وعلاء قاسم وندين قدور ونيرمين شوقي وعاصم حواط وفاروق الجمعات ووفاء العبد الله وأحمد رافع ولؤي شانا ونور رافع ورشا رستم ومهران نعمو وطارق عبدو وأسامة عكام وحسن دوبا ومجد حنا وسلمى سليمان وسالم بولص ووائل شريفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى