سياسة

*أبرز ما جاء خلال حوار vip مع معالي وزير الصناعة عماد حب الله*

 

? *ما هي منتجات زيارة الوفد العراقي للبنان على المستوى الصناعي و الانتاجي ومساعدة لبنان في هذه الأزمة؟*

أوجه الشكر للقيادة العراقية و لرئيس مجلس الوزراء وللوزراء في الحكومة العراقية على مد يد العون للحكومة والشعب اللبنانيين
علاقتنا التاريخية و الأخوة تعود إلى القديم ولا شك أننا شعب في بلدين وبالطبع كانت الزيارة مناسبة للتباحث في أمور البلدين، وللبحث في التعاون بين لبنان و العراق وكانت نتائجها أولاً

الاتفاق على خطوات متقدمة بالنسبة للتبادل بين العراق ولبنان في مجالات متعددة على أن تستكمل بلقاءات أخرى و تواصل من نوع آخر إن كان عبر الهاتف أو زيارات متبادلة بين وزراء البلدين

?حتى الآن لا يوجد ثمرات واضحة لهذه الزيارة؟

هناك اتفاق على بعض الخطوات النفط مقابل الزراعة تم البحث في هذا الموضوع كانت الاجتماعات ايجابية لا أريد أن أضع الأمور بنطاق رسمي حتى يتم الإعلان عنها من كلا البلدين، النوايا موجودة و الخطوات متفق عليها لكن كل حكومة يجب أن تعود لوزرائها لتنفيذ الاتفاقات .

? *هل هناك جدية و حقيقية من قبل العراق في مساعدة لبنان و هل سيتأثر ذلك في العقوبات؟*

النفط في أول المباحثات اللبنانية العراقية حيث قدمت العراق بعض الآراء بكيفية تقديمه للحكومة والشعب اللبنانيين و بالمقابل تحدثنا عن القدرات الصناعية والزراعية اللبنانية التي يمكن تسويقها في العراق

تحدثنا مع العراق عن الصناعة الدوائية والسياحة الاستشفائية بين لبنان و العراق و المواد والصناعات الغذائية، وتم البحث في بعض العناوين العريضة بالنسبة للصناعة من ضمنها إيرادات الحديد التي يمكن أن تساهم بالصناعة العراقية والمحولات و البتروكيميائيات والكثير من الأمور التي طرحت للتباحث لكن الحديث عنها من السابق لأوانه قبل أن أجتمع مع نظيري العراقي.

? *ما هي فوائد الانفتاح على العراق بالنسبة للبنان في دورته الاقتصادية؟*

لبنان قدراته الصناعية و علاقاته الخارجية والكفاءات الصناعية ممتازة وما نعرفه أن الشعب و الذوق العراقي يحب المنتج اللبناني من ناحية الغذاء و الدواء و غيرها يمكن تأمينها
تم البحث بإمكانية التعاون ما بين الصناعيين اللبنانيين و العراقيين على إنشاء بعض الصناعات

*نتأمل قريباً زيارة وفد من الصناعيين العراقيين للبنان لنبحدث بإمكانية التعاون، وهي خطوة جبارة يستفيد منها البلدين الهدف أن يستفيد البلدين دون أن يتأثر أحدها سلبيّاً.*

?هل هناك زيارة لبنانية للعراق تقابل زيارة الوفد العراقي للبنان؟

هي من الأمور البديهية التي نعمل عليها لتوقيع اتفاق معين و ايجابيات تتمثل بما يمكن تنفيذه، سنزور العراق قريباً.

? *ماذا تقدم الصين على المستوى الصناعي؟*

لبنان يوسع خياراته لاشك أن الصين تملك الكثير من الكفاءات و الإمكانيات و قد تطورت كثيراً في مجالات متعددة، الصين تتقدم فيما يخص الطاقة الكهرباء و الصناعات المختلفة والاتصالات وكل ما يخص سكك الحديد و الأنفاق وغيرها…
البحث مع الموفدين الصينيين كان بفتح هذه الخيارات أمام الاقتصاد اللبناني كانوا متجاوبين كثيراً.

تحدثنا عن الطاقة و الكهرباء سكك الحديد الطاقة الشمسية عن التقنيات و كانوا جاهزين لتقديم الدعم للبنان سنبحث كلانا في جدوى هذه الخيارات كل مناسب للبلدين سيتم الاتفاق عليه لكن هذا يحتاج وقت.

*لبنان اتخذ القرار بتنويع خيارات مصادر الاقتصاد دون التخلي عن الاقتصاد الحر*

هناك تضييق على المبادرات الصينية واحدة منها فرض بعض الأجندات السياسية على لبنان، البعض يطلب أن نبقى ضمن نطاق الحصار وإغلاق المنفذ شرقاً لمصالح شخصية
بالنسبة لنا الموقف اقتصادي بحت للبنان و اللبنانيين من واجبنا أن نؤمن الأفضل.

*هناك تعاون جيد من قبل الحكومة الصينية وهناك الكثير من العروض التي تصل من الصين للبنان.*

*وزارتنا قدمت خطة عمل واضحة عرضت على مجلس الوزراء وبحثناها بالتعاون مع الاقتصاديين و جمعية الصناعيين و بعض الجامعات، وحتى الآن لم نسمع بانتقادات لها*

واجهنا مشكلتين منذ بداية استلامنا للوزارة أولاً السيولة التي أفقدتنا الأوضاع السياسية والمالية و النقدية إياها، بالإضافة للكورونا التي أوقفت الاستيراد والتبادل و التواصل إذا وضعنا هذا مع السياسات السابقة للحكومات اللبنانية من ما يقارب ٣٠ سنة سنلاحظ أن الصناعة كانت في طور الانحدار في بعض المجالات ولكن الصناعيين كافحوا و ما زلنا قادرين على الانتاجية

الشيء الذي كان تهديد بالنسبة لنا و تحول للإيجابية ارتفاع صرف الدولار حسن من تنافسية المنتج اللبناني ساعدنا على تخفيض الكلفة بالنسبة لمنتجاتنا فتح الباب أمام التصدير و محاربة الاغراق في السوق اللبنانية
خطتنا تدعو إلى تأمين السيولة بشكل دائم وهذا ما حصل بالاتفاقبين مصرف لبنان ووزارة الصناعة أو الاتفاق بين الوزارة وجمعية المصارف.

*أمنا بعض السيولة دولارات للصناعة قد تصل نهاية هذا الشهر إلى ٩٠٠ مليون دولار تدور سنويا أربع مرات بما يعادل ٣.٦ مليار دولار تؤمن المواد الأولية بالنسبة للصناعة*

الشيء الثاني هو مصرف الاستثمار الصناعي بالإضافة إلى خطوة تدعو إلى بعض المجالات الاستثمارية في لبنان و نحدد الاستثمارات التي نشجع عليها
المستثمر يحق له أن يستثمر بأي مجال لكن ننصحه بناء على دراسات السوق لكي نستطيع أن ننافس.

*البيئة الاستثمارية في لبنان ممتازة في هذه الظروف لأن لبنان لديه توجه أن يكتفي ذاتياً قدر الإمكان خاصة في الزراعة و الصناعية*

*نشجع المستثمريين عامة و بالأخص العراق و سنقوم بكل ما يلزم لتأمين هذه الاستثمارات.*

كما قدمنا بعض المراسيم تقر خلال اسبوعين التي تحفذ المستثمرين في الصناعة من حيث أن نصل في بعض المجالات أن نعطي ١٠ سنوات إعفاءات من الضرائب على الأرباح و القيمة المضافة وتحديد بعض القطاعات الرئيسية في أولويات نحن ندعمها.

? *ما السبب في اشغالكم في هذه التفاصيل والقضايا والانجازات الدقيقة؟*

هناك البعض من يحاولون إفشال الحكومة لأسباب سياسية خارج لبنان ولأجل محاولة فرض سياسات معينة على لبنان، وهذا ما نرفضه جملةً وتفصيلاً، كما يحاولون وضع العراقيل أمام الحكومة بشكل كبير.

والسبب الثاني الذي اشغلنا هو الوضع المالي و أزمة فايروس كورونا الذي أنهى اقتصاد العالم كله، ليس فقط في لبنان، ونحن في السابق كنا في وضع مادي سيئ بسبب السياسات السابقة والهدر والسرقات التي حصلت من قبل منظومة الفساد والمفسدين في لبنان.

ونحن نتحمل المسؤولية لعدم ظهورنا على الإعلام بطريقة منظمة ومنسقة بحيث الناس تعلم ماذا يدور في لبنان.

? *ما هو الدافع أو هذه المبادرة؟*

مثلما ذكرنا في السابق أن فايروس كورونا أنهك اقتصادات العالم ونحن في لبنان كنا نعاني من مشاكل في السابق ومع الفايروس اصبحت الازمة أكبر بكثير مما عليه وطبعا في النهاية ستترجم بالضغط على اصحاب العمل والضغط على المصانع وعلى المصارف والمؤسسات في الدولة اللبنانية سواء إن كانت خاصة أم عامة، مما سيضطر بعضها إما إلى تخفيض الرواتب او صرف الموظفين، وتكرست هذه الأمور بتوجه غير مسؤول من الجامعة الأميركية في المدة الأخيرة حينما صرفت 800 موظف في المشفى الأميركي الذي خدم مئات الآلاف من المرضى اللبنانيين وغيرهم وهذه كانت ضربه كبيرة للبنان.

وبدوري سأقوم بوضع خطة أعمل مع المسؤولين لتحويل هذه الخطوة لمبادرة فعلية مع آليات تحمي الموظفين اللبنانيين من الضغط على بعض الشركات وأدعي كافة المؤسسات اللبنانية الخاصة والعامة لحماية موظفيها.

?َ*التعاون مع سورية هو المنفذ الحدودي البري الوحيد بالنسبة إلى لبنان.. هل سيكون هناك زيارة حكومية لبنانية إلى سورية للبحث جدياً بعلاقة تجارية تبادلية موجودة وفق آلية معينة؟*

هناك وزراء لبنانيون يتعاونون مع نظرائهم في سورية وهذا التعاون قائم، بعضه معلن وبعضه الآخر غير معلن، والشقيقة سورية مثلها مثل الاشقاء العرب عزيزة كثيراً على لبنان، ولافرق لنا بين سورية والعراق ولبنان، والحواجز التي وضعت منذ 100 عام غير طبيعية، حواجز هدفها إيصالنا للأزمات التي نعاني منها اليوم، ولكن سنتخطى هذه العقد، وطبعا نحن في لبنان بحاجة لسورية كما سورية بحاجة إلى لبنان، وسنتابع العمل بشتى الوسائل كي نؤمن على الشعب اللبناني بأن لا يتضرر.

? *ماذا قدمت إيران وعلى ماذا تبنى هذه الخطوة الإيرانية؟*

بالبداية أشكر الجمهورية الاسلامية الايرانية على عروضها الغنية والاخلاقية، واحد هذه العروض هو تبادل النفط بالليرة اللبنانية بدل العملة الصعبة، وطبعا إيران تقدم عروض آخرى، وتحدثنا عن إقامة مصانع بكافة القطاعات، وكل ما يمكن تقديمه من إيران جيد ويجب أن نقبله وطبعاً بالتوافق مع رئيس الحكومة، وهناك البعض من يحاول عرقلة الاتفاق ولكن لن ينجحوا.

? *ما هو سبب عدم وجود شيئ ملموس على الأرض؟*

هنالك من يحاول الضغط ويوجد بعض الامور يجب وضعها على السكة ولكن تأخذ بعض الوقت .. الاتفاقات … من يمول … كيفية التمويل … من المنفذ … كل هذا يأخذ المزيد من الوقت ونحن نحاول إسراع الامور قدر الإمكان، والاشقاء يتفهمون هذا الوضع وبعض اللبنانين يحاول العرقلة وبعض الدول تحاول العرقلة، ولكن لن ينجحوا ونحن مصرون على اتخاذ الخطوات الضرورية في هذا الاتجاه وفي أسرع وقت ممكن.

على كل من يسمون أنفسهم خبراء اقتصاديون أن يخففوا النواح والإخبار بما هو أصعب، والمطلوب منهم ان يقترحوا خطوات عمليه لتحسين الوضع، فالأزمة ليست صغيرة ونحن نقوم بكافة الخطوات الضرورية للخروج منها.

الحكومة تقوم بما يمكن القيام به، ولكن علينا أن نكون واضحين في الأمور التي ستنفذ، بعض الدول تحاربنا لانه لا يوجد ملفات ضدنا، وتحاربنا لأننا نمثل ما لا يمثلون، واذا نجحت هذه الحكومة فهذا دليل واضح على أنهم جميعهم كانوا فاشلون.

? *من يستطيع أن يسقط الحكومة في لبنان؟*

مجلس النواب، ولن تسقط حكومة حسان دياب، ومن يهول بإسقاط الحكومة هو متضرر من عمل الحكومة، ويوهمون الناس بأنهم يدافعون عن لقمه عيشهم، هؤلاء هم من جوعوا الناس وهم من سببوا الفقر للكثير من اللبنانيين وهم من اهدروا المال وسرقوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى