سياسة

الشيخ نبيل الحلباوي: ( يوم القدس العالمي ) ليس لتحجيم القضية بيوم واحد

لقاء مع الشيخ نبيل الحلباوي، إمام في مقام السيدة رقية (عليها السلام)، ونائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت في سورية حول إحياء ذكرى يوم القدس العالمي

يقترب العالم الإسلامي من إحياء ذكرى يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من رمضان، وللوقوف على ماهية هذا اليوم والسبب في اختياره والمشاركة السورية رغم الأزمة، كان لنا لقاء مع الشيخ نبيل الحلباوي، إمام في مقام السيدة رقية (عليها السلام)، ونائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت في سورية، وفيما يلي نص المقابلة:

ما الغرض من جعل يوم عالمي للقدس والقضية الفلسطينة؟

بداية وبالحديث عن يوم القدس العالمي، لابد من الوقوف على شخصية الإمام الراحل الخميني (ره) والأسباب وراء اختياره لهذا اليوم بالتحديد ليكون يوماً عالمياً للقدس المحتلة.

الإمام الراحل استطاع أن يفجر ثورة لانظير لها في تاريخنا المعاصر هي الثورة الوحيدة التي تستحق أن توصف بأنها إسلامية شعبية سلمية بآن معاً، وغيرت الخارطة الدولية وفتحت آفاقاً أمام العرب والمسلمين، وهذه الثورة فتقت صحوة على امتداد العالم الإسلامي وأقامت دولة عصرية متطورة تنطلق من الإسلام، فصاحب هذا الفكر ومنذ انطلاق ثورته كان ينظر للساحة الواسعة ولم يكن ينطلق من هم إيراني فقط، فكان يرى أن ثمة قضية في حياة المسلمين والبشرية جمعاء، وهي قضية محورية ومركزية للأمة ألا وهي “قضية فلسطين”، واستطاع أن يبتكر طريقة لتذكير الناس بهذه القضية بحيث يخرق هذا الصمت العربي الرسمي والصمت الإسلامي الرسمي الذي يتحول شيئاً فشيئاً إلى تنازل عن القضية إلى أسلوب مساومة يعترف بالكيان الصهيوني، فـ”يوم القدس العالمي” ليس لتحجيم القضية بيوم واحد، والمقصود هو تحريض وتذكير.

ما السبب في اختيار الجمعة الأخيرة من رمضان لتكون يوماً عالمياً للقدس؟

بداية انه اختيار موفق في رمضان كونه شهر الله، وشهر نزول القرآن، وهو شهر الانتصارات “بدر وفتح مكة”، كل ذلك لا ينسي أن الجمعة الأخيرة تعني أن الإنسان عاش كل أبعاد هذا الشهر صياماً وقياماً حان الأوان ليفكر بقضايا الأمة.

هل قصرت سورية بمشاركتها في يوم القدس العالمي بسبب الأزمة التي تمر بها؟

إحياء يوم القدس ليس له شكل خاص، وسورية لطالما كانت من الدول المبادرة، حيث أن أول مسيرة خارج إيران شاركت أحييت هذا اليوم كانت في سورية، وسببت ذهول واندهاش للكثيرين، أما الآن فالأزمة لها ثقلها واعتبارات أمنية أخرى ربما حجمت مشاركة سورية، ولكنها ستشارك مقدار ما يسعها وستقيم الفعاليات، مثل باقي أماكن العالم.

لا توجد قضية أعدل وأوضح من قضية فلسطين، التي أصبح فيها العدو بؤرة تدمر الأمة، فلا بد لنا أن نعود لهذه القضية ونحتضنها ونتفاعل معها ومع هذه المحور الذي يمثل عزة الأمة ولا شك أن الله وعدنا بالنصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى