سياسة

لتعرف خطة أمريكا الجديدة.. انظر تحت عباءة العاهل السعودي

كشفت مؤخراً وبشكل أوضح تفاصيل مضمون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو كما أصبح يروج اسمها على أنها (صفقة القرن).

خطة ترامب (التي لا خطة بعدها) وبحسب ما نشرت مواقع أمريكية، هي (إنذار نهائي للفلسطينيين) ويقوم الآن فريقاً أمريكياً بوضع (اللمسات الأخيرة) عليها، دون الكشف عن هوية أي شخص حتى الآن له يد بالخطة.

إلا أن الرئيس محمود عباس، حاول كشف بعد تفاصيل الخطة، عندما استهل جلسة (المجلس المركزي) التي وصفت بالطارئة، في تقديم على أنها عُقدت من أجل القدس، رغم أنها جلسة مؤجلة مراراً (آخرها في آب الماضي)، وعلى نمط الشعر، شرح رئيس السلطة في السياسة الفلسطينية الرسمية المقبلة.

وللمرة الأولى، يقر أبو مازن أنه تلقى عرضاً بإعلان بلدة أبو ديس، قرب القدس المحتلة، عاصمة للدولة الفلسطينية، وأنه رفض ذلك من دون أن يذكر مصدر العرض (السعودية)، مهدداً بقطع العلاقة مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس.

وتابع: (لا نأخذ تعليمات من أحد، ونقول لا لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا… قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر)، وعن رفض السلطة للمفاوضات مع (إسرائيل)، خاطب ترامب: “يخرب بيتك، من متى رفضنا المفاوضات، ذهبت لأمريكا 4 مرات وأنا جاهز للصفقة التي بان أنها صفعة… هذا عيب).

ورغم نفي السعودية أن تكون لها يد بهذه الصفقة، إلا أن الإعلام الأمريكي كان لها بالمرصاد، فصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية كانت قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن ولي العهد السعودي​ محمد بن سلمان اقترح على الرئيس ​محمود عباس​ أن تكون بلدة أبو ديس عاصمة لفلسطين.

ونشرت الصحيفة، أن (ابن سلمان أعطى الرئيس الفلسطيني مهلة شهرين للقبول بالصفقة وإلا سيكون مجبراً على ​الاستقالة)، مؤكدة أن هذه التفاصيل التي وصفتها بـ(المثيرة) جاءت عقب المفاوضات التي عقدت بين عباس وابن سلمان وراء الأبواب المغلقة في الرياض في تشرين الثاني الماضي.

لكن ما يُروج له في (صفقة القرن) يقتصر على أبو ديس عاصمة لدولة فلسطينية لن تقوم إلا وداخلها مستوطنات ضخمة تنضم إلى (إسرائيل)، تكون للسعودية اليد الطولى بها، حسب (نيويورك تايمز).

ووفق الاقتراح السعودي، سيحصل الفلسطينيون على دولة خاصة بهم، ولكن فقط أجزاء غير متجاورة من الضفة الغربية، وبسيادة محدودة على أراضيهم، فيما ستظل الغالبية العظمى من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قائمة، ولن يُمنح الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لهم، ولن يكون هناك حق عودة للاجئين الفلسطينيين.

القرار الإسرائيلي الأخير بجعل المستوطنات في الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، أكد كل (الإشاعات) التي نفتها السعودية، فالأمور تجري كما تم تسريبها، تم وضع الضفة تحت سيادة إسرائيلية، والإشهار بنقل الفلسطينيين لمناطق قرب الضفة الغربية، كما سرب تماماً، ولنعرف ماهي خطة السعودية الجديدة، ماعلينا سوى مراقبة الإعلام الأمريكي الذي يصادق على اقتراح من جهة، ويسربه من جهة أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى