سياسة

تركيا: عملية غصن الزيتون مستمرة حتى تطهير المنطقة من (الإرهابيين)

قُتل جنديان تركيان ضمن عملية عفرين التي بدأها الجيش التركي، ويشير إلى أن عدد (الشهداء) منذ بدء الهجوم التركي على عفرين وصل إلى 26 شهيداً. والرئاسة التركية تعلن أن عمليتها العسكرية في عفرين مستمرة حتى تطهير المنطقة من (الإرهابيين) وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

 

أفاد مصادر في اسطنبول بمقتل جنديين تركيين اليوم الثلاثاء ضمن عملية عفرين التي بدأها الجيش التركي قبل 4 أيام ليصل العدد إلى 3 قتلى منذ بدء الهجوم.

الرئاسة التركية من جهتها قالت إن العملية العسكرية في عفرين ستستمر حتى تطهير المنطقة من (الإرهابيين وعودة اللاجئين إلى ديارهم).

وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تلتفت للأقاويل ومواقف بعض الدول ولن تسمح لـ (حفنة من الإرهابيين بالتمركز9. وتعهد أردوغان بأن تفرض بلاده سيطرتها على عفرين، كما فعلت سابقاً في مدن جرابلس والراعي والباب، على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة يني شفق (Yeni Safak) عن أردوغان قوله إن “أنقرة لا تخطط للاستيلاء على أراضٍ سورية بل تريد ضمان الأمن القومي ووحدة التراب السوري”.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أكّدت أنها نفذت هجوماً معاكساً على تلة قسطل جندو التابعة لناحية شرا بعفرين السورية، وقتلت 8 من المسلحين، وجرحت 13 آخرين، فيما لاذ من بقي منهم بالفرار.

وكالة الأناضول التركية الرسمية أعلنت عن انسحاب الفصائل التي يدعمها الجيش التركي من جبل برصايا. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن 18 مدنياً وثلاثة مقاتلين قضوا في القصف التركي على عفرين السورية.

عملية اجتياح عفرين التي تقول تركيا إنها تجري وفقاً لما هو مخطط لها انطلقت من أربعة محاور توزعت من الجنوب الشرقي في ريف حلب الشمالي إلى غرب المنطقة، مستفيدة من الجماعات المسلحة في أرياف حلب وإدلب كقوة مشاة في مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية.

وكان الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم عفرين عثمان شيخ عيسى أكد أن القوات التركية لم تتمكن من دخول عفرين، وأن هناك مقاومة شرسة تواجهها من داخل المدينة.

وكالة (الأناضول) ذكرت أمس الإثنين أن الفصائل التي يدعمها الجيش التركي انسحبت من جبل برصايا الاستراتيجي بمنطقة عفرين شمال سوريا، بالتزامن مع إعلان الجيش التركي والفصائل المسلحة المتعاونة معه في سوريا سيطرتهم على الجبل بعد معارك مع المقاتلين الكرد. كما أعلن الجيش التركي مقتل أحد جنوده في سوريا، كما أعلن المرصد السوري المعارض مقتل 54 عنصراً من الفصائل المسلحة والكرد منذ بدء المعركة.

من جهته، تحدث المرصد السوري المعارض عن سماع دوي انفجارات في مدينة القامشلي السورية صباح اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنها ناجمة عن سقوط قذائف وفق مصادر متقاطعة أنها (نتجت عن قصف من القوات التركية استهدف منطقة الهلالية في أطراف مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا، ترافق مع فتح القوات التركية نيران رشاشاتها على المنطقة ذاتها، ما أوقع أضراراً مادية، فيما أصيب طفلان إثنان بجروح جراء سقوط القذائف، عقبها إطلاق نار من قبل قوات سوريا الديمقراطية على الجانب التركي، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية).

كما تحدث المرصد عن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت بين مقاتلين من قوات قسد من جهة، والقوات التركية من جهة ثانية، على الحدود السورية – التركية في منطقة رأس العين (سري كانيه).

ووفق المرصد المعارض نفسه يعد هذا أول اشتباك تشهده المنطقة بين الطرفين منذ بدء التصعيد التركي على منطقة عفرين، والذي اتسع في بعض الأحيان ليشمل استهداف مناطق في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني)، ومناطق في أقصى شمال شرق الحسكة.

كذلك استهدفت القوات التركية منطقة الزهيرية ومواقع أخرى في خراب رشك بمثلث الحدود السورية – التركية – العراقية، ما تسبب بأضرار مادية، تبعها استهداف من قبل قوات قسد لمواقع للقوات التركية في الجانب الآخر من الحدود. وشهدت الأيام الماضية عمليات استهداف من قبل القوات التركية لمناطق حدودية في ريف عين العرب (كوباني) وريف منطقة المالكية (ديرك) وأماكن أخرى في مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية، بحسب المرصد.

لجنة الشؤون العربية المصرية تصف العملية التركية بعفرين (بالعدوان الغاشم)

وفي سياق متصل، دانت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري ما وصفته (بعدوان النظام التركي الغاشم على مدينة عفرين)، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية.

وطالبت اللجنة في بيان لها مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم (بوقف هذه العمليات العسكرية التي تهدد سلامة وأمن سوريا وأراضيها).

وأوضحت أن (المحاولات التركية المشبوهة للتدخل بالشأن السوري لم تتوقف وكذلك دعمها العسكري والمالي للتنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة في سوريا، هو ما سبق أن فعلته في الأراضي العراقية والليبية بزعم مكافحة الإرهاب أو محاربة الكرد)، وفق اللجنة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى