سورية

المهندس عماد خميس من ملتقى الأعمال السوري الإيراني : يدعو جميع الشركات الإيرانية للاستثمار في سوريا..

أريج الحارس _مرايا الدولية

افتتح ملتقى الأعمال السوري الإيراني، صباح اليوم، في فندق الداما روز، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور إسحاق جهانغيري، ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، وبمشاركة واسعة من رجال الأعمال وممثلي الشركات من البلدين.

السيد إسحاق جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية هنأ في كلمته الحكومة والشعب السوري بالانتصار على الإرهاب التكفيري، مشيراً إلى أن أمن المنطقة بشكل عام يمتزج بأمن العالم أجمع وعلى الغرب أن يقدروا المقاومة والصمود الكبيرة للدولة والشعب والحكومة السورية في وجه الإرهاب.

كما نوه إلى الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين خلال اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة، وأشار إلى أن أي نشاط اقتصادي يحصل عبر التعاملات المصرفية، ومن الأهمية بمكان إيجاد آلية سلسة لنقل الأموال بين المصارف، عبر نظام مصرفي فعال.

وأكد السيد جهانغيري على أن القضية الهامة هي تصنيف الأولويات في المشاريع على المدى القصير والمتوسط والطويل، ومنها على سبيل المثال إنشاء السكك الحديدية ( مشروع طويل الأجل)، أما المشاريع قصيرة الأمد فهي مشاريع إعادة الإعمار السكني والوحدات الصناعية المتضررة، والبنى التحتية .

كما دعا إلى إزالة العقبات التي تعترض التعاون بين البلدين ولاسيما الإجراءات البيروقراطية المعقدة، حيث شكل الجانب الإيراني لجنة متابعة لتسوية وحل المشاكل والعراقيل الموجودة بفعل هذه الإجراءات.

ونوه إلى أن تأسيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة هو أمر هام ومن شأن الغرفة أن تقوم بدور فاعل وتعمل على تسوية مشاكل النشطاء الاقتصاديين الراغبين بالتعاون.

كما دعا إلى زيادة الصادرات السورية إلى إيران، حيث أن إيران بلد كبير ويستورد كميات كبيرة من السلع والمنتجات .

وخلال الملتقى رحب السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء بالوفد الضيف، وأكد أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة في تاريخ العلاقات الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ودعا إلى رسم خطة لتطوير العلاقات الاقتصادية، حيث أكد أن الحكومة قد تحملت مسؤولية اللبنة الأساسية للعلاقات الاقتصادية ووضعت أسس العمل المشترك للفترة المستقبلية القادمة ، محملاً القطاع الخاص المسؤولية في هذه المرحلة للقيام بدور فاعل في تطوير وتعزيز التعاون والارتقاء إلى مستوى العلاقات السياسية والتنسيق المشترك.

كما أشار إلى أن الأولوية في عملية إعمار ما دمره الإرهاب هي لأشقائنا في إيران والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري خلال الحرب.

وقد شجع السيد رئيس مجلس الوزراء فكرة إقامة سوق للمنتجات الإيرانية في سوريا وسوق للمنتجات السورية في إيران، وأن يكون هناك خط بري مباشر بين طهران ودمشق عن طريق العراق.

ودعا الشركات الإيرانية للاستثمار في سوريا خاصة وأنها، في هذه المرحلة هي أرض خصبة للاستثمار. 

بدوره أكد رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع عزم رجال الأعمال على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وفق الاتفاقيات الموقعة، وتنشيط الدور الفاعل في هذا المجال، وإيجاد التسهيلات اللازمة لتأسيس قطاعات خاصة للتعاون المشترك في كل المجالات الاقتصادية.

ومن جهته أعرب السيد غلام حسين الشافعي رئيس غرفة التجارة والزراعة والمصانع والمعادن الإيرانية عن استعداد القطاع الخاص الإيراني للمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار الأبنية السكنية والمحطات والمطارات والسدود والتعاون في مجالات الصناعات الزراعية والتحويلية. 

ومن الجدير بالذكر أن الاتفاقيات تضمنت، مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، ومذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والخطوط الحديدية الإيرانية، ومذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة والإسكان، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج للاستثمار بين هيئة الاستثمار السورية ومنظمة الاستثمار والمساعدات الفنية والاقتصادية الإيرانية، ومذكرة تفاهم في مجال الجيوماتيك بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد السورية ومنظمة الجغرافيا الايرانية، ومذكرة تفاهم للتعاون السينمائي بين المؤسسة العامة للسينما في سوريا والمنظمة السينمائية السمعية والبصرية الإيرانية، ومذكرة تفاهم بين هيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في سوريا ووحدة التحويلات المالية في إيران بشأن التعاون في تبادل المعلومات المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

بدوره، أعلن أمين سر اتحاد غرف التجارة السيد محمد حمشو، عن انطلاق غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتم التوقيع على النظام الداخلي للغرفة. 

وفي تصريح خاص لمرايا الدولية قال الدكتور فراس رجوح، سفير النوايا الحسنة : “هناك مجموعة من السادة التجار معهم ملفات حقيقية بناء على دراسات وأرقام وعلى أرض الواقع، والتي إذا تم تطبيقها ستحقق نهضة اقتصادية، وسيكون التعاون في المجالات كافة: الاستيراد والتصدير، المصانع، والمصافي النفطية، المواد المسيلة للغاز، الزيتون، والحمضيات، بحيث نأتي بالنوعية الأفضل على أصغر مساحة بالأرض، وهذا تحدي حقيقي يمارسونه بأكبر دول العالم”.

وأكد السيد فايز الحسين، أمين سر غرفة تجارة وصناعة الرقة، لمرايا :”اللقاءات مع الجانب الإيراني مثمرة، وهذا اللقاء يضع النقاط الأخيرة في تطوير العلاقات الصناعية والاقتصادية من حيث العمل على البنية التحتية في سوريا، بعد الدمار الذي لحق بها، والعمل على تأهيل كل الإمكانيات البشرية للنهوض باقتصاد متطور، وهناك عراقيل أزيلت من حيث السكك الحديدة، لأن التبادل التجاري يلزمه نقطة عبور، وكما سمعنا من النائب جهانغيري أنهم سيسعون مع الجانب العراقي لتسهيل هذه المعابر”

يذكر أن سوريا وإيران وقعتا أمس 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان، وذلك في ختام اجتماعات الدورة ال14 من أعمال اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة في دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى