سورية

في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، ندوة بعنوان “العلاقات الثقافية الفلسطينية الإيرانية ودور الجمعية في تعزيزها”

أريج الحارس _مرايا الدولية

أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، أمس ، في مقر الجمعية بدمشق، بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران ، ندوة حوارية تحت عنوان “العلاقات الثقافية الفلسطينية الإيرانية، ودور الجمعية في تعزيزها”، بحضور رئيس الجمعية د. محمد البحيصي، والأديب الدكتور حسن حميد، والباحث الأستاذ غسان كلاس، والأستاذ عمر جمعة مسؤول هيئة العمل الثقافي في الجمعية، وعدد من المثقفين والمهتمين. 

بدايةً تحدث الأستاذ عمر جمعة، عن دور الجمعية بتعزيز العلاقات بين الشعبين الإيراني والفلسطيني، وعن دور الجمعية في تعزيز التنمية الثقافية بالمجتمع الفلسطيني، والتركيز على الإعلام، ودعم عائلات الشهداء ورعاية أبنائهم. 

في حين، تحدث الكاتب الدكتور حسن حميد، عن جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، مؤكداً أنها تهدف في كل نشاط إلى التنوير الثقافي، وتعزيز هذه المصفوفة من قيم المقاومة من خلال أكثر من جبهة، وهذا يدل على الحرص الكبير لأبناء الجمعية لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني في كل المخيمات. 

وذكر الدكتور حميد أنه يجب التركيز على الترجمة من اللغة العربية إلى الفارسية، لأن الترجمة اليوم تعد أهم مفصل بالعمل الثقافي للربط بين الشعوب، مضيفاً أن علماء إيران من أول علماء العالم الذين نددوا بالصهيونية، وكانوا مع الفلسطينيين في قواعد الثورة، مثلما كانوا مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

بدوره، أكد الباحث الأستاذ غسان كلاس على أن إيران وصلت إلى كل ما هو حضاري، وأنها قدرت أهمية الثقافة، وأن من يزور طهران يلمس الحضارة و الأصالة والقانون والاحترام، بالإضافة إلى تصنيف الجامعات الإيرانية المتميز عالمياً رغم الحصار الشديد على هذا البلد، وأيضاً المكتبات الضخمة التي تُحرَس مثلما تُحرَس قصور المجوهرات.

وختاماً تحدث الدكتور محمد البحيصي، رئيس الجمعية ، مرحباً بالحضور، مشيراً إلى أن الأخوة في طهران لديهم مشروع كبير هو مشروع عالمي ينظر إلى العالم على أنه جسداً واحداً، ويعتبر فلسطين هي القلب لهذا المشروع، مضيفاً أن، يكفي إيران فخراً أنها هدمت السور الذي أراد المشروع الغربي وضعه بينها وبين هذه الأمة ، واستعادت الدور الحضاري لكل هذه الأمة.

وفي تصريح خاص لمرايا الدولية، أكد الدكتور البحيصي، أن : “جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية لعبت دوراً تأسيسياً وأحياناً تعزيزياً للعلاقات الفلسطينية الإيرانية، وأن فلسطين كانت أحد أهم العناوين التي أكد عليها الإمام الخميني في مشروعه التحرري النهضوي، وظلت فلسطين هكذا إلى ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وأخذت أشكالاً متعددة في التعاون، لم تقف عند تبني مشروع المقاومة في فلسطين بل تجاوزته في كل المحافل الدولية، على المستوى الإعلامي، الأخلاقي، القيمي، الثقافي، السياسي، فإن إيران كانت صورة فلسطين في العالم، ولم يحدث أن بدلت هذا الموقف”.

في حين قال الباحث الأستاذ غسان كلاس : “الندوة تتحدث عن العلاقات الفلسطينية الإيرانية ودور الجمعية في تعزيزها، وبصفتي كنت مستشار سوريا الثقافي في إيران، ولي تجربتي ونشاطاتي الثقافية َوالأدبية والإعلامية، عرضنا على الزملاء في الجمعية جانباً من تلك الذكريات وتحدثنا عن المؤسسات والمراكز الثقافية، وعن أهمية الثقافة والكتاب وعن المهرجانات والمؤتمرات، وتناولنا موضوع الجامعات الإيرانية ومدى تميزها وتقدمها، من خلال المناهج العلمية والكتاب الجامعي والأطر البحثية التي تقوم عليها، والإخلاص في مجال التعلم والتعليم، وصولاً إلى نهضة علمية شاملة تنعكس على مصلحة البلاد جميعاً، وتمت الإشارة إلى دور الثورة الإسلامية الإيرانية في خلق نهضة جديدة، ودفق دم جديد في عروق الإيرانيين، ليستطيعوا أن يحققوا رسالتهم الحضارية من خلال بعد إنساني يتصل بنصرة الشعوب المستضعفة، لا سيما الشعب الفلسطيني ومناصرة كل الأحرار في العالم”.

بدوره تحدث الكاتب الدكتور حسن حميد : “أنا سعيد لوجودي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية احتفالاً وتقديراً لانتصارات الشعب الإيراني الشقيق، بمناسبة مرور 40 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني.. 

وفي هذه الندوة تحدثنا عن الجانب الثقافي فقط، ومررنا بالمشهدية الثقافية التي عاشتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال 4 عقود، وهي تتحدث عن فلسطين والأدب والثقافة والمعرفة والشهداء والمدن والقرى الفلسطينية، وتحدثنا أيضاً عن أهمية الثقافة التي قربت ما بين الشعبين الفلسطيني والإيراني داخل البيوت حتى، وداخل المدارس والمستوصفات، وأكدنا على أهمية تعلم اللغتين العربية والفارسية بالنسبة للشعبين، لأن وفق امتلاك هاتين اللغتين، أسس عليهما الكثير من الأشياء ومنها معرفة الشعب الإيراني في أبعاده التاريخية، الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، معرفة ما حدث في المجتمع الإيراني بعد الثورة الإسلامية، من هذا التقدم الهائل في كل مجالات الحياة”.

من جانبه قال الدكتور حيدر حمادي، الأمين العام لاتحاد السلام للقبائل العربية في سوريا : ” المحاضرة تحدثت عن عمق العلاقة بين إيران وفلسطين، وماذا قدمت الثورة الإسلامية الإيرانية لفلسطين، والتي كانت من أهدافها نصرة المظلوم، ونؤكد أن إيران قدمت وما زالت تقدم لكل المظلومين في العالم العربي والإسلامي، ونعتز ونفتخر بإيران قيادة وجيشاً وشعباً”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى