سورية

في مصلى السيدة زينب (ع).. احتفالاً بهيجاً بذكرى ولادة الإمام علي(ع)

أريج الحارس _ مرايا الدولية

شجاعته متداولة على الألسن، ومضرب للأمثال..

اتفق عليها المبغض والمحب… العدو والصديق…

فكانت ضرباته وتراً، وما ارتاح من كتيبة، وما فر قط..

فإذا كان لكل امرئ من اسمه نصيب، فالإمام علي (ع) كان نصيبه من اسمه أنه عليّاً في أخلاقه، عزيراً في عدله، ملكاً في نفسه، متواضعاً في مجتمعه، عابداً عبادة الشاكرين، صابراً صبر المؤمنين.

فالناس يولدون ويموتون ويطويهم النسيان، أما الإمام علي فقد أتى الدنيا وكأنه أتى بها، ولما أتت عليه بقي وكأنه أتى عليها.

وبذكرى ولادته الكريمة، ووفاءً لذكراه العطرة، أقام مكتب الإمام الخامنئي في سوريا احتفالاً بهيجاً بهذه المناسبة المباركة، في مصلى مقام السيدة زينب عليها السلام.

وحضر الاحتفال سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري، ممثل القائد الخامنئي(دام ظله) في سوريا، وسماحة العلامة السيد محمد علي المسكي رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا، والشيخ محمد خضر شحرور، مدير أوقاف ريف دمشق، ولفيف من السادة العلماء وعدد غفير من المؤمنين المحبين للإمام علي عليه السلام.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها وصلات من الإنشاد الديني، وقصائد شعرية من وحي المناسبة، وفي الختام قام سماحة السيد الطباطبائي بتعميم أربعة من طلية العلم : ( السيد نوري محسن و الشيخ ياسر الزين والشيخ حسين عباس و الشيخ فضل شحادة ).

وفي تصريح خاص لمرايا الدولية، قال الشيخ خدايار الناصري مدير مكتب قائد الثورة الإسلامية في سوريا : “الإمام علي عليه السلام له رمزية في التاريخ، استمرت حتى اليوم، حتى الغرب ومثقفيه يرون في شخصية الإمام علي رمزية لا نظير لها، حتى أصبح في الأمم المتحدة رمزاً للعدالة الاجتماعية “.

بدوره تحدث السيد محمد علي المسكي، رئيس المجلس الجعفري الأعلى في سوريا : “الله عز وجل أتحف الكون بهذا المولود العظيم (الإمام علي عليه السلام) ، الذي كان ناصراً لله ودينه، والمدافع الأول عن الرسول(ص) والرسالة، وفي هذه الظروف.. لا شك أن التمسك بولاية الإمام علي ، واستذكار شجاعته ومواقفه وثباته، أحوج ما نكون إليه في هذه الظروف التي عصفت بالأمة الإسلامية عموماً، ومجتمعنا خصوصاً”.

“لا إله إلا الله حقاً حقاً، صدقاً صدقاً ، إن الدنيا قد غرتنا، وشغلتنا واستهوتنا واستغوتنا، يا ابن الدنيا مهلاً مهلاً، يا ابن الدنيا دقاً دقاً، يا ابن الدنيا جمعاً جمعاً، تفني الدنيا قرناً قرناً، ما من يوم يمضي عنا إلا أوهى منا ركناً، قد ضيعنا داراً تبقى واستوطنا داراً تفنى، لسنا ندري ما فرطنا فيها إلا لو قد متنا”…

هكذا كان خطابه عليه السلام، فكان مثالاً حقيقياً للإيمان والتقى ونوراً للأجيال، سنين مرت وما زال ذكره كالشعاع المنير يضيء درب الهداية والصلاح للبشرية جمعاء، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً…

فسلام عليه يوم وُلِد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى