سورية

دعماً للشعب اليمني …دمشق تحيي الذكرى الرابعة لجرائم الحرب المنسية في اليمن

غنوة السمرة/مرايا الدولية

لم تعد فلسطين فقط أكبر جراحنا ففي اليمن جرح نازف منذ أربع سنوات ولن يلتئم بمجرد أن يهدأ هدير الطائرات فالموت الذي يضرب اليمن خبط عشواء هو الأقل ألماً أمام خيانة الشقيق وغدر الشياطين.

مع مرور أربع سنوات للعدوان السعودي على اليمن نظمت السفارة اليمنية بالتعاون مع المنظمات السورية والفلسطينية فعالية في جامعة دمشق “مدرج الباسل ـ الهندسة المدنية” دعماً للشعب اليمني ولرصد جرائم الحرب والخسائر البشرية والأضرار المادية الكارثية التي لحقت باليمن جراء العمليات العسكرية التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية .

يذكر أن حرب التحالف بقيادة السعودية على اليمن بدأت في 26 آذار 2015 ولا زالت مستمرة.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية “عاصفة الحزم” والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني بلغت حداً كارثياً ومأساة حقيقية قابلها غياب الضمير الإنساني العالمي والصمت غير المسبوق لكل الأصوات المنادية بحقوق الإنساندولاً ومنظمات 

بدأت الفعالية بعزف النشيد السوري و اليمني والفلسطيني تلى ذلك عرض فلم وثائقي يوثق أربع سنوات من جرائم العدوان على اليمن

بدأ الملتقى بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها الدكتورر خلف المفتاح قال فيها أحييكم ونحن نلتقي اليوم في دمشق قلب العروبة النابض وذراعها القوية لنعلن من أرض الانتصار سورية التاريخ والحضارة، سورية المقاوَمة والمقاوِمة وقوفنا ودعمنا للشعب اليمني الشقيق وهو يواجه للعام الرابع على التوالي عدواناً سعودياً هو في جوهره ومضامينه وأهدافه أمريكي الهوى والهوية صهيوني الانتماء والأهداف وعندما يكون الاجتماع واللقاء في دمشق فهو بالتأكيد يحمل هوية وثقافة المكان، – فلدمشق – والقول للسيد الرئيس بشار الأسد: ” ياسمينها الذي ترشه عطراً للقادمين إليها حباً وشوقاً، ولكنها أيضاً تحمل سيفاً ينتسب إليها ترفعه في وجه القادمين إليها حقداً وغزواً وكراهية”، وهذا ما فعلته بهزيمتها للمشروع الأمريكي الصهيوني الإخواني الذي استهدفها واستهدف من خلالها فكرة العروبة.
إن الذين ساهموا في الاعتداء على سورية ودعموا الإرهاب وغذّوه بل وفرّخوه وموّلوه هم ذاتهم الذين استهدفوا الشعب اليمني الشقيق واستخدموا كل أدوات العدوان والشر بهدف كسر إرادته ولكنهم خسئوا فهم سيهزمون حتماً كما هزموا في سورية، لأن الشام واليمن تحرسهما عيون الرحمن وتحميهما زنود الأبطال الميامين أبطال الجيش العربي السوري وأبناء اليمن الأشاوس الذين مرّغوا أنوف المستعمرين على مرِّ التاريخ.

وأضاف د. خلف المفتاح لقد أبدى الشعب اليمني الشقيق شجاعة نادرة وهو يواجه آلة الحرب الأمريكية الصهيونية المتلحفة برداء سعودي خليجي وقدم المَثل والأمثولة في الدفاع عن أرضه  معتمداً على تماسك شعبه وإيمانه بقضيته ومستنداً إلى تأييد القوة الحرة والمقاومة في المنطقة وعلى رأسها سورية والمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية ومحور المقاومة ممثلاً بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الشرفاء في العالم الذين لم يغرهم وهج الريال والدولار وانحازوا للكرامة والمبادئ.
كما أكد إن ما يجري يهدد الأمن والسلم الدوليين، وبهذه المناسبة وعلى التوازي مع الدعوة لإطلاق حراك شعبي فإننا نعلن عن إطلاق الحملة القانونية لتجريم الأطراف المشاركة في العدوان على اليمن والتي ستتابع ملاحقة المسؤولين عن ذلك العدوان عبر المؤسسات القانونية الدولية.

 

كلمة حزب الله ألقاها مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدينأكد فيها أن المأساة و يد الإجرام التي اغتالت الطفولة و أثكلت الأمهات وحبست الدمعة في العين والتي دمرت البنى التحتية من المطارات إلى الكهرباء إلى الماء هذه الجريمة التي هي جريمة موصوفة وعدوان كامل لأوصاف على الشعب اليمني المحاصر براً وبحراً وجواً وتحيط به المؤامرات من رأس الأفعى أولاً أمريكا وبريطانيا ثانياً ومن ثم حلفائهم السعودية صاحبة الإجرام و التاريخ الأسود والتآمر على العرب والعروبة والإسلام وباسم العروبة و الإسلام.

وتوجه إلى كل الذي يدعون أنهم منظمات إنسانية أو مؤسسات دولية أو وسطاء أو مساعي حميدة أثبتت الأربع سنوات هم جزء لا يتجزأ من منظومة التأمر التي تقودها أمريما إلا ما شز وندر

كلمة الفصائل الفلسطينية يلقيها أمين سر تحالف قوى المقاومة الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد جاء فيها بعد مرور أربعة أعوام على عدوان التحالف الأمريكي الصهيوني السعودي على اليمن الشقيق, وبعد هذه الحرب القذرة التي شنت على شعب اليمن الشقيق والمجازر والقصف والقتل والدمار الذي ألحقه هذا العدوان الهمجي الإجرامي, لابد لجماهير أمتنا العربية والإسلامية من وقفة شجاعة وتحرك فعال في مواجهة هذه الجرائم الوحشية وهذا العدوان المستمر منذ أربع سنوات.
اليمن أيها الأخوة هو اليمن الذي حصل فيه أول ثورة في الخليج , اليمن هو التي واجهت الاستعمار البريطاني وطردته, اليمن هو اليمن السعيد الذي انبثق منه الحضارة والتاريخ الذي لم ولن يستطيع التحالف الأمريكي ـ الصهيوني ـ السعودي طمسه أو النيل منه, اليمن بالنسبة لنا نحن أبناء فلسطين هي التي احتضنت قوات الثورة الفلسطينية وعائلاتها بعد الخروج من بيروت, وأمنت لهم كل مقومات الحياة الشريفة, في الوقت الذي كانت دول عربية أخرى تتآمر على منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
بعد أربعة أعوام لا نريد أن نستعرض أبعاد المخطط والمؤامرة على اليمن, فهي أصبحت معروفة, وتأتي في إطار إستراتيجية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبتغطية ومشاركة من السعودية والإمارات ودول الخليج وبعض الدول العربية والإسلامية, في إطار ترتيبات لها أبعاد سياسية واقتصادية.
اليوم أيها الأخوة والأخوات ونحن نجتمع في هذا الملتقى بدمشق المنتصرة نؤكد إدانتنا واستنكارنا للعدوان المستمر على اليمن, ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني الشقيق الذي نفخر به ونعتز بصموده وتضحياته وبطولاته لإفشال هذا المخطط الجهنمي الذي لم يكن يستهدف اليمن فحسب بل يستهدف كل المنطقة وخاصة دول وقوى محور المقاومة التي تصدت وأفشلت أكبر مشروع إمبريالي صهيوني في المنطقة وهو مشروع الشرق أوسط الجديد, وهي اليوم تستكمل معركتها لتحقيق الانتصار الناجز في سورية والمنطقة.

كلمة اليمن ألقاها سعادة السفير اليمني لدى سوريا نايف القانص ذكّر فيها أن اليمن اعتاده أشقاؤه في أحلك الظروف مناصراً للقضايا المحقة والوقوف في صف المقاومة ورفض الخضوع والذل لأي محتل ولكل مستبد

تحدث أولاً عن الوضع الذي آل إليه حال اليمن من مجازر و قتل وظلم لافتاً أن الأمم المتحدة تركت اليمن  لقدره واكتفت بتعداد الشهداء والجرحى و بيانات التنديد ورغم ذلك كله ما برح أبناء شعبنا العزيز يتوجهون بأفئدتهم وعقولهم نحو القدس وما تخلوا يوماً عن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وقد شهدتهم حين سن بعض العرب خناجرهم للإجهاز عليها و كيف تدفق أبناء شعبنا بالآلاف إلى الشوارع لنصرة القدس والتأكيد أن فلسطين عربية وعاصمتها القدس

جرائم الحرب في اليمن  منسية،  أربع سنوات من القتل والدمار و الحصار استهدفت أبناء االشعب اليمني بأرواحهم ومعيشتهم ومنازلهم وفي كل ما يتعلق بوسائل الحياة على أرض وطنهم بسلام، مضيفاً خلف العدوان كارثة إنسائية أقل ما يمكن أن توصف به هو جرائم حرب ضد الإنسانية

كما لفت السفير إلى أن العالم بأسره تفاعل مع جريمة واحدة من جرائم بني سعود _مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي_ لم يحرك ساكن تجاه جرائم بني سعود و حلفائهم وهذا ما جعلنا نشعر بظلم شديد تجاه هذا العالم.

 

كلمة سورية ألقاها الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي قال فيها تمر الذكرى الرابعة لعدوان التحالف الخليجي الرجعي والممول من الولايات المتحدة الأميركية الصهيونية العالمية على الشعب العربي في اليمن والعالم ومنظماته الدولية المتابعة لحقوق الإنسان لا يحركون ساكناً لوقف العدوان الهمجي البربري وقد صمد شعب اليمن طوال السنوات العجاف متسلحاً بالصبر والعزيمة معتمداً على قدرته الذاتية التي تمكنت من صد هذا العدوان وإبطال مفاعيله في أحيان كثيرة إضافة إلى الرد عليه وفي عقر داره.
كما تحدث د. الحلبوني عن نتائج العدوان حيث قال نتج عن العدوان البربري تدمير البنية التحتية والاقتصادية لليمن فضلاً عن ارتكاب المجازر الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين العزل من شيوخ وأطفال وممارسة كافة أساليب الحصار مما أدى انتشار المجاعة وتفشي الأوبئة، وقد امتد العدوان ليشمل حضارة اليمن التي تعد أولى الحضارات العربية وهذا إن دل على شيء يدل على أن أهداف العدوان ليس الانتقام من دولة واسقاط نظام وإنما بل تدمير حضارة وتاريخ إرث ثقافي وتدمير قدرات بلد عربي شقيق وإنهاء وجوده على الخارطة السياسية وذلك عبر استثمار هذه الحرب لأهداف قوى خارجية تتمثل ببيع الأسلحة الفتاكة والمتطورة التي تستعمل في مواجهة شعب لا يملك إلا إرادة الجبال وعزيمة جبارة وسلاح بسيط أمام عنجهية مشيخات عربية تستقوي بالخارج على الأخ والشقيق
ولفت د حلبوني أن هذا العدوان الهستيري من مصلحة الإمبريالية العالمية والصهيونية وأدواتها في المنطقة العربية وذلك لما تجنيه من مكاسب لاسيما بتحريك الاقتصاد الحربي و بيع السلاح و ابنزازعدد من الدول التي تشن هذا العدوان وأمام كل هذا يقف العالم متفرجاً يشاهد المذابح التي ترتكب دون أن يحرك ساكن فوجدان الإنسانية لا يهتز ومشاعرها باتت خجولة عاجزة عن إيقاف القتل و التدمير

وفي تصريح خاص لأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أوضح أن هذه الفعالية أقيمت لمرور أربع سنواعلى العدوان على اليمن وتزامناً مع اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل إضافة للصواريخ التي توجهت من غزة إلى شمال تل أبيب وهذا الوضع يؤكدأن العدو واحد والولايات المتحدة الأميركية هي التي ترعى العدوان السعودي على اليمن وترعى الإرهاب في سوريا كما تدعم الكيان الصهيوني في احتلاله لفلسطين و الجولان ويؤكد الرئيس الأمريكي عدوانيته بالموقف الذي اتخذه بشأن الجولان المحتل أما الإرادة الوطنية والقومية تمثلت بالترابط في النضال صمود شعب اليمن والانتصار الذي تحقق في سوريا ومقاومة الشعب الفلسطيني والعمليات البطولية عملية سلفيت و العملية التي قام بها الأسرى وهم في السجون تجاه ظابط وجندي إسرائيلي بالطعن في سجن النقب كل هذه العمليات تؤكد الترابط في الموقف المشترك تجاه عدو واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني و الرجعيات العربية بقسادة السعودية

كما أكد أحمد مبارك الشاطر رئيس اتحاد طلبة العرب من ليبيا في تصريح لمرايا الدولية أن هذا اللقاء مهم جداً لأنه يساند الشعب العربي في اليمن من قلب العروبة النابض دمشق لم يبق في العواصم العربية و أنا لا أجامل أحد في هذا الكلام إلا دمشق نستطيع أن نعبر من خلالها بكل ما بداخلنا من مشاعر قومية حقيقية

نحن نتمنى أن يستفيد العرب جميعاً من تواجدهم في دمشق هذه رسالة أوجهها للنرة الثانية خلال 20 سنة لأنه لم يبق مكان في هذه الأمة نتيجة الصراعات والاستعمار يعطيك هذه الفرصة التاريخية المهمة لكي تعمل و تقاوم و تقاتل وليس فقط تتضامن
سوريا فيما مضى و الآن و في المستقبل لا زالت تعطي للعروبة شكلها و طعمها و مذاقها الحقيقي و نحن نتنفس فيها كمنظمات قومية عربية هواء عربي نقي


و عن التصريح الأخير لترامب بشأن الجولان قال سيذهب هذا التصريح الغوغائي أدراج الرياح فهو إنسان مهووس بالتوقيعات الكبيرة باعتباره رجل أعمال ومتعلق بالأموال والمليارات و السرقات، هو سعيد عندما يأتي بالسفاح و المجرم نتنياهو ويوقع معه لتصبح الجولان جزء من الأراضي المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلي
لكن نحن نقول للعالم أن الجولان دونها الموت و الشعب العربي السوري الأبي و القيادة السورية الشجاعة و الحكيمة و الجيش السوري جيش الأمة العربية و الكثير من العرب الشرفاء في القدس ومناطق أخرى،
و أضاف الشعب العربي في اليمن أو في فلسطين او ليبيا في تقديرنا لا يحتاج منا ان نقول اننا نتضامن وينبغي أن نبتعد عن الخطابة وإنما نحن نعمل نحن يجب ان يكون برنامجنا اليومي ان نعمل و ينبغي أن نحول هذه الكلمات لعمل.
كما لفت أن الكلمة القومية العربية في هذا اللقاء لم تتواجد إلا بين كلمات السوريين فلم يتكلم أحد عن ضرب الناتو ليبيا أو احتلال ليبيا أو ما يحاك الآن في الجزائر أو المغرب العربي إلا الأخوة في حزب البعث الإشتراكي في سوريا هذه حقيقة دامغة أقولها
المقاومة لا تتجزأ لا يوجد مقاومة في الشرق العربي و لا يوجد في المغرب العربي المقاومة في سوريا انطلقت من أيام سلطان باشا الأطرش و صالح العلي ما قبل ذلك ومقاومة شيخ الشهداء عمر المختار في ليبيا

البيان الختامي 

انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية القومية ودعماً للشعب اليمني الشقيق في مواجهته للعدوان السعودي المدعوم أمريكياً وصهيونياً, تعلن القوى والفصائل والأحزاب والهيئات والفعاليات الشعبية السورية والفلسطينية والعربية المجتمعة في دمشق, والتي تضم حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية(فرع سورية) وقوى المقاومة اللبنانية والقومية.
إن هذه القوى مجتمعةً تؤكد إدانتها واستنكارها للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على جمهورية اليمن الشقيقة وشعبها العربي الأصيل, الذي أفشل وهزم دوماً كل عدوان خارجي, وقدم على مدى التاريخ الأمثولة في الشجاعة والتضحية دفاعاً عن أرضه وسيادته الوطنية.
إن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني يأتي في سياق إستراتيجية أمريكية صهيونية غربية تستهدف المنطقة العربية والإقليم على وجه العموم, وتشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وحقوق شعبها في الحرية والاستقلال.
كما أن هذا المشروع الإرهابي الأمريكي الغربي المتحالف مع قوى التطرف والذي هُزم في سورية بفضل شجاعة قواتها المسلحة وتضحياتها وتماسك الشعب العربي السوري والتفافه حول قيادته ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية, الذي رفض وواجه كل أشكال التدخل في الشأن الداخلي أو المساس بالسيادة الوطنية, واستطاع أن يهزم آلة العدوان, بمساندة من قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والحلفاء الأوفياء في كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي.
إن العدوان على اليمن الشقيق هو عدوان على الأمة العربية, وعلى تاريخ وحضارة اليمن الشقيق الذي كان لشعبه دورٌ كبيرٌ في هزيمة المشروع العثماني, والوقوف إلى جانب سورية ومصر والجزائر, التي كان لها دورٌ كبير في تعزيز الخط القومي ومناهضة الاستعمار.
إننا على ثقة تامة بأن مصير العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن سيواجه ذات المصير الذي لقيه أطراف العدوان الإرهابي على سورية, ولن يحصل إلا على الهزيمة والفشل والعار لمن ارتكبه تنفيذاً لأوامر ومخططات الغرب الاستعماري, وسيخرج الشعب اليمني الشقيق منتصراً, وسيلحق الهزيمة بوكلاء الاستعمار من حكام الخليج المحكومين بإرادة الأجنبي والذين لا يعبرون عن مواقف شعوبهم في المنطقة .
إن ملتقى دمشق لدعم الشعب اليمني يدعو كافّة القوى الشعبية والمنظمات الأهلية والقوى السياسية والنخب الفكرية والثقافية على الساحتين العربية والدولية إلى مواجهة العدوان, وتحمل مسؤولياتها التاريخية من خلال الحراك الشعبي والفكري والثقافي والإعلامي والحزبي في الضغط على الحكومات المعنية, لإيقاف ذلك العدوان المجرم الذي ألحق أضراراً كبيرة في اليمن الشقيق, وارتكب أبشع المجازر بشعبها.
كما يدعو المنظمات الدولية وقوى المجتمع المدني في العالم لاتخاذ مواقف واضحة لوقف العدوان والمجازر التي يرتكبها التحالف السعودي الإماراتي , والتعويض للشعب اليمني إعمالاً لمبدأ العدالة الدولية واحترام ميثاق الأمم المتحدة ورفض كل أشكال العدوان على السيادة الوطنية.
كما يعبر المجتمعون عن دعمهم للشعب العربي الفلسطيني ويثمنون شجاعته ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني على الأرض والشعب والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي المحتلة, ويطالبون أبناء الأمة العربية والإسلامية والقوى الحرة في العالم بالوقوف إلى جانبه وإدانة العدوان والاحتلال والاستيطان, ودعم حق الشعب العربي الفلسطيني وخاصةً حقه في العودة وتقرير المصير والتمسك بكامل حقوقه الوطنية والتاريخية ورفض ومواجهة كل أشكال التطبيع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى “صفقة القرن”.
كما يعبر المجتمعون عن وقوفهم إلى جانب حزب الله والمقاومة اللبنانية بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله ويدين كل المحاولات التي تهدف لتشويه صورة الحزب ودوره الوطني والقومي واتهامه بالإرهاب.
كما يعلن المجتمعون وقوفهم إلى جانب كفاح الشعب العربي في كل من ليبيا والعراق والبحرين من أجل تحقيق حريتهم والمحافظة على سيادتهم الوطنية.
ويؤكد المجتمعون عن وقوفهم إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهتها للعدوان الأمريكي الصهيوني وسعي أمريكا وحلفائها لحرف بوصلة الصراع العربي الصهيوني في اتجاهات أخرى بهدف إيجاد شرخ بين أبناء الأمة العربية والإسلامية الذين عاشوا تاريخاً واحداً ومصيراً واحداً.
ويعبر المجتمعون عن اعتزازهم وفخرهم برمز الأمة وعنوان صمودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي امتلك الشجاعة السياسية والأدبية ما مكّن الشعب والجيش العربي السوري من إلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته الإرهابية.
وهم على ثقة بأن النصر السوري سيشكل تحولاً هاماً في حركة التاريخ ويعيد الأمل لأبناء الأمة العربية في استعادة إرادتها القومية التحررية واستعادة دورها الحضاري وستبقى دمشق قلب العروبة النابض وذراعها القوية.
عاش صمود الشعب اليمني الشقيق في مقاومته وصموده بوجه العدوان دفاعاً عن وحدة اليمن أرضاً وشعباً, ونعاهده بالاستمرار بالوقوف إلى جانبه ودعمه حتى تحقيق كافة أهدافه في الحرية والاستقلال.
دمشق: 25/3/2019م القوى المجتمعة في دمشق لدعم الشعب اليمني الشقيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى