سورية

محصلة زيارة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية والوفد المرافق له إلى دمشق

غنوة السمرة_مرايا الدولية 

وصل المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان ،يوم الأحد، إلى دمشق في زيارة يلتقي فيها كبار المسؤولين السوريين

زيارة عبد اللهيان تأتي بعد أيام من إعلان موسكو عن عقد جولة “أستانا” جديدة في العاصمة الكازخية نور سلطان في الأول والثاني من آب المقبل.

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له.

حيث وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة تطورات الملف النووي الإيراني والسياسة التي انتهجتها القيادة الإيرانية لحماية مصالح شعبها في مواجهة السياسات العدوانية التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضده.
من جانبه جدد الرئيس الأسد دعم سورية لإيران في وجه هذه التهديدات والإجراءات الأميركية غير القانونية بحق الشعب الإيراني… كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات السورية الإيرانية ومستجدات الحرب على الإرهاب في سورية والأوضاع في المنطقة.

كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد  المعلم، خلال استقباله المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهمية العمل على تطويرها باستمرار والحفاظ على المستوى العالي من التنسيق والتشاور الدائمين بين كل الجهات في البلدين الشقيقين.

كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى تطورات الأحداث في المنطقة وسبل مواجهة التحديات التي يتعرض لها البلدان وعلى رأسها الحصار والاجراءات الاقتصادية القسرية التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على كلا الشعبين تحقيقاً لمصلحة “إسرائيل” والتي تعد شكلاً من أشكال الإرهاب الاقتصادي حيث كانت وجهات النظر متفقة في كل المواضيع.
وعبّر وزير الخارجية السوري عن تقدير سورية للمواقف الإيرانية الداعمة لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وصمود شعبها موجهاً الشكر للشعب الإيراني الشقيق وللقيادة الإيرانية على الدعم المستمر الذي تتلقاه سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، ومشدداً على أن الانتصارات التي تحققت في سورية هي انتصارات لسورية وحلفائها.
بدوره أكد عبد اللهيان، أن العلاقات السورية الإيرانية هي علاقات متجذرة منذ فترة طويلة، وأن البلدين في خندق واحد وأن التحديات والمؤامرات التي تستهدف كلا البلدين لن تزيد الشعبين الشقيقين إلا إصراراً على الدفاع عن حقوقهما في مواجهة محاولات الهيمنة التي تستهدف المنطقة بأسرها مقدماً التهنئة للشعب السوري على الانتصارات السياسية والميدانية التي تحققت تحت قيادة الرئيس السوري بشار الأسد، ومشيراً إلى أن صمود سورية يعتبر مثالاً يحتذى به.
وحضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وعاطف الزيبق مراقب مجلس الشعب وحسين راغب الحسين نائب رئيس جمعية الصداقة السورية الإيرانية ومحمد بشير الشربجي عضو جمعية الصداقة السورية الإيرانية ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية السورية.

من ثم توجه الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له إلى مقر مجلس الشعب في دمشق للقاء رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ وبحثا سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين.


حيث أعرب صباغ عن تقديره لمواقف القيادة والحكومة الإيرانية الثابتة والمستمرة تجاه الشعب السوري، مؤكداً تضامن سورية ووقوفها إلى جانب إيران في وجه التهديدات الأمريكية.
وبين صباغ أن دور البرلمانيين والمجالس يتعاظم ويزداد ضمن إطار الدبلوماسية البرلمانية التي تفتح الآفاق أمام الدبلوماسية الرسمية للدول، موضحاً أن هناك الكثير من الدول لم تتخذ مواقف واضحة من الأحداث الجارية في المنطقة ولكن عدداً من برلمانييها أعلنوا مواقفهم الصريحة والمستقلة التي تدعم قضايا الشعوب.
من جهته أكد عبد اللهيان على دور البرلمانيين في الإسراع بتفعيل التبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، منوهاً بالجهود التي يقدمها مجلس الشعب السوري في إطار تصديقه على القوانين والتشريعات الجديدة التي تسهم في تطوير مستقبل سورية.


من جانبه جدد عبد اللهيان تأكيده على أن إيران ستبذل كل الجهود لدعم سورية على المستوى السياسي والاقتصادي بالقوة نفسها التي دعمتها بها أثناء تصديها للعدوان الإرهابي خلال السنوات الماضية.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أعرب عبد اللهيان عن تقديره لمواقف سورية الشجاعة ومكافحتها للإرهاب، مشيراً إلى أن سورية اليوم تدخل مرحلة جديدة وأن موضوع الإرهابيين الموجودين في إدلب سوف يحسم.
ولفت عبد اللهيان إلى ضرورة تفعيل السياحة بشكل عام ولا سيما الدينية بين البلدين وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال لتطوير الجانب الاقتصادي والتصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين.

وحول موقف إيران من التهديدات الأمريكية قال عبد اللهيان: “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرسل رسائل متناقضة فمن جهة هو يهدد إيران ومن جهة يصر على التواصل معها وإن السبيل الوحيد أمامه الآن أن يغير من سلوكه أمام الشعب الإيراني العظيم فالسياسة التي ينتهجها ترامب كبقية رؤساء أمريكا السابقين محكومة بالفشل”.

بعد ذلك توجهت مرايا الدولية لتغطية  لقاء المُساعد الخاصِّ لرئيس مجلس الشُّورى الإسلامي الإيراني للشُّؤون الدُّوليَّة  مع قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية وذلك في السفارة الإيرانية في دمشق

وفي تصريح خاص لرئيس اللجنة التحضيرية وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية  خالد عبد المجيد حدثنا به عن نتائج اللقاء قال: التقينا اليوم الأخ عبد حسين أمير عبد اللَّهيان المساعد الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني بحثنا معه تطورات القضية الفلسطينية وخاصة رفض الشعب الفلسطيني وكل قواه وفصائله لصفقة القرن وورشة البحرين وأكدنا له أن الطريق الوحيد لإفشال هذه المخططات هو تصعيد المقاومة الفلسطينية وتعزيز النضال الوطني وتحشيد موقف الأمة وراء الشعب الفلسطيني من أجل إحباط صفقة القرن علة الصعيدين الإقليمي والفلسطيني لأن صفقة القرن لها جوانب تتعلق بالقضية الفلسطينية والمنطقة.

كما أكدنا له وقوف الفصائل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة التهديدات والإجراءات والخطوات والعقوبات التي تقوم ها الولايات المتحدة الأمريكية ونعتبر أنفسنا جزء من هذه المواجهة بدءاً من شعبنا وقواه وفصائل المقاومة في قطاع غزة إلى هذا المحور الممتد من غزة لطهران إلى اليمن ونحن نعتبر أن أية مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والرجعيات العربية هي مواجهة مع محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية ستقوم بدورها لمقارعة هذا المخطط الذي يستهدف كل دول محور المقاومة

وفي إجابة له حول إمكانية مناقشة إجراءات فعليّة على الأرض لإبطال مفعول صفقة القرن قال: بالنسبة لنا ناقشنا بعض الخطوات المتعلقة بالجانب الفلسطيني وفي هذا الجانب أكدنا على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتعزيز هذه الوحدة التي برزت في مواجهة صفقة القرن إضافة لتصعيد الخطوات الشعبية سواء في المقاومة أو التحرك في الفعاليات التي تتعلق بالعمل الجماهيري والسياسي والدبلوماسي لأن كل القوى الفلسطينية سواء السلطة للفلسطينية أو منظمة التحرير أو فصائل المقاومة أو الهيئات الشعبية كلها ترفض صفقة القرن لذاك في المرحلة القادمة سيتكامل الأمل بدءاً من تصعيد المقاومة انتهاء بالتحرك السياسي والدبلوماسي كل حسب دوره وامكانياته من أجل مواجهة صفقة القرن.

يذكر أن دمشق استقبلت عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين منذ مطلع العام الجاري، ووقعت كذلك العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية الثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما زار الرئيس الأسد طهران، في فبراير/شباط الماضي، حيث أجرى مباحثات مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، والرئيس حسن روحاني، تركزت على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة في الداخل السوري إلى جانب تعزيز العلاقات السورية الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى