سورية

يازجي للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية : السياحة أداة لإعادة الحياة إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري

 

مجلة مرايا الدولية _ رنده أحمد جمعه

استقبل وزير السياحة السوري المهندس بشر يازجي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية  الدكتور طالب الرفاعي وذلك في مبنى وزارة السياحة في دمشق اليوم .

 

وأكد المهندس بشر يازجي السعي الدؤوب لاستعادة قطاع السياحة في سورية كامل عافيته بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على  الإرهاب.

و  أشار  إلى أهمية أن تكون السياحة أداة لإعادة الحياة إلى المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري, مبينا الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة جراء الحرب الإرهابية على سورية.

واستعرض الجهود التي بذلت في سبيل إعادة تأهيل المنشآت السياحية تمهيدا لعودة الحياة إليها حيث ركزت الفترة الماضية على الارتقاء بسوية الخدمات والمنشآت السياحية لافتا إلى إطلاق البرنامج الوطني للجودة للنهوض بالقطاع وتشجيع السياحة الداخلية.

وأشار الوزير يازجي إلى المشاريع المزمع تنفيذها في سبيل تنمية قطاع السياحة بمختلف المناطق السورية والحرص على تدريب الكوادر العاملة في هذا المجال إذ ستركز المرحلة المقبلة على سياحة الأعمال والسياحة الدينية.

وأكد أن دور الإعلام مهم جدا في إيصال رسالة واضحة وواقعية إلى جميع أنحاء العالم، ونحن نعمل بوزارة  السياحة على أن تبقى سورية جميلة دائما بنظر الجميع.

بدوره أكد الدكتور الرفاعي أهمية السياحة في دعم اقتصاد الدول وضرورة التركيز على السياحة الداخلية ودورها في تعزيز معرفة السكان المحليين بتاريخهم وإعادة اللحمة الوطنية تأسيسا للمستقبل.

وأشار الى ضرورة الإسراع بالإجراءات التي يمكنها دعم قطاع السياحة مبينا وجود فرصة للاستثمار الصحيح وتفادي الاخطاء التي ارتكبت في دول أخرى عبر مراعاة علاقة السياحة بالبيئة والمجتمع المحلي.

وبين أن الرسالة التي يريد إيصالها من خلال هذه الرسالة هي إعادة تفعيل دور السياحة  في سورية وتحقيق استقرار سياحي  لافتا إلى أن البداية الجديدة يجب أن تكون بشعارات صحيحة تبث للعالم لنقل صورة الواقع السياحي السوري الحقيقي  بشعار  (سورية الآن).

 

و استهل الدكتور طالب الرفاعي  زيارته مدينة دمشق بجولة  مع وزير السياحة والوفد المرافق  إلى المركز الوطني للفنون البصرية الذي يعتبر أكبر وأحدث مركز تخصصي في الشرق الأوسط صمم بالشروط الدولية المتعارف عليها في صالات العروض الوطنية الكبرى لاستقبال كل أنماط الفن التشكيلي والأعمال التركيبية والعروض البصرية.

وتجول الدكتور الرفاعي في أقسام المركز الذي يضم صالات عرض بمساحة 1300 م٢ بشروط عالمية   وقاعة ورشات عمل بمساحة 900 م٢ يمكنها استضافة أكثر من 150 فنانا في ذات الوقت، ويضم قاعات  (فيديو أرت) وكتب وللأعمال الفنية ومسرحا يتسع لألف زائر،  وذكر الرفاعي على انه يجب انو يوجد مراكز بيع للمتحف و الاعمال المعروضة

والجدير بالذكر أن المركز تم افتتاحه خلال فترة الحرب الظالمة على سورية فكان رسالة للعالم أن سورية رغم الأوجاع الرائدة  في المنطقة على المستوى الثقافي لأنها تمتلك حضارة متجذرة عميقا لا يمكن أن يزيلها إرهاب أو حرب.

 

وتلاها جولة  للمناطق السياحية الأثرية القديمة حيث شملت الجامع الأموي الذي يشكل شاهدا حيا على عظمة الحضارة السورية وإبداع مهندسيها وبنائيها  عبر مختلف العصور التاريخية .

بالإضافة لزيارة أقدم المقاهي الدمشقية مقهى النوفرة ومشاهدة عرض للميلوية بجانبه، و  تابعوا الجولة بدخول   أشهر الأسواق  سوق البزورية  وأكثرها جمالا ورونقا و الاطلاع على المحلات التي تمتد على جانبي السوق وتشكل بمجملها مدينة تجارية في  قلب دمشق القديمة .

كما زاروا قصر العظم أحد أهم معالم دمشق القديمة ومن أروع وأجمل المباني الإسلامية والذي يعد نموذجًا للبناء الشامي  الدمشقي القديم بحجارته الملونة وأقسامه وقاعاته وحدائقه الداخلية وقاعاته الدمشقية، وتجولوا في أقسامه الداخلية والخارجية وقاعاته التي تعرض الكثير من العادات والتقاليد وتمثل الفلكلور السوري، وهو من أهم مقاصد السياح في مدينة دمشق القديمة .

كما تمت  زيارة بيت نظام  وهو أحد البيوت الدمشقية التي تم ترميمها من قبل مؤسسة الآغا خان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى