سورية

بعد غياب ثمانية سنوات.. حلب تحتفل بمهرجان الذهب الأبيض في فندق شهبا حلب

برعاية رئيس مجلس الوزراء و بعد توقف دام حوالي ثماني سنوات جراء أعمال الإرهابية في حلب افتتحت فعاليات مهرجان القطن السابع والخمسين وذالك في فندق شهباء حلب.

وفي كلمة أكد فيها وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد فاتح القادري على أهمية القطن في القطاع الزراعي والصناعي والجهود المبذولة من الحكومة لدعم هذا القطاع والنتائج التي تم التوصل اليها في مراكز البحوث.

مشيرا الى ان القطن هو من اهم المحاصيل الاستراتيجية الداعمة لاقتصادنا الوطني وهذا المحصول يتمتع بمواصفات تكنولوجية ممتازة وجودة عالية مما يجعله مطلوب عالميا بالاضافة الى انه يشكل مصدر دخل لشريحة واسعة من الفلاحين واهم سلع التصدير ( محلوجا ومغزولا ومنسوجا ).

وبدعم من الحكومة بدأ هذا المحصول بالتعافي وبعودته إلى واجهة الزراعة والانتاج والى مكانته الدولية المرموقة ، وكل ذلك بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد

وبدوره حسين دياب محافظ حلب رئيس اللجنة العليا لمهرجان القطن تحدث عن صمود حلب عاصمة الاقتصاد الوطني رغم العدوان على سورية مبيناً أن حلب ستبقى مبعثاً للعلم والنور والإنسانية ورائدة في كافة المجالات وعاصمة للاقتصاد الوطني وعصية على الارهاب.

وأكد دياب أهمية محصول القطن الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في الاقتصاد الوطني ويدفع عجلة الإنتاج لمعامل الغزل والنسيج وشركات الزيوت.

وبين رئيس اتحاد فلاحي المحافظة عبدو العلي إلى أهمية الاحتفال بمهرجان القطن وتكريم الفلاحين الأوائل ، ما يعطي حافزاً على العطاء والانتاج ، مؤكداً حرص المنظمة على تقديم كل الدعم المطلوب للفلاحين وتوفير كل مستلزمات وأدوات الانتاج الزراعي للنهوض بالوطن وتدعيم روائزه زراعياً واقتصادياً ، والمساهمة في مشروع إعادة الاعمار وبناء سورية المتجددة بقيادة رمز الأمة وكبريائها السيد الرئيس بشار الأسد.

وفي كلمة له أكد رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بحلب المهندس معتز حمادين الابراهيم كلمة بين فيها أن المهندس الزراعي وقف جنباً الى جنب مع الفلاح في الحقل وعمل بإخلاص وتفان واعتمد البحث العلمي لتطوير الانتاج واكثار البذار ، ما انعكس إيجاباً على المردود زراعة وانتاجاً ، مشيراً الى ان المهندسين الزراعيين قدموا التضحيات والدماء دفاعاً عن الوطن وكانوا في خندق واحد مع أبطال الجيش العربي السوري دفاعاً عن الوطن .

في لقاء مع مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ماجدة فليح في افتتاح مهرجان القطن بحلب بأن مشاركتهم بمهرجان القطن في حلب أتت بعد توقف حوالي ثمان سنوات وبأنهم كهيئة بحوث لم يتوقفوا عن العمل خلال السنوات الماضية وتابعوا إكثار البزار رغم تعرض مؤسسة إكثار البذار والبحوث العلمية للتخريب شأنها شأن المؤسسات الحكومية بأيدي الإرهاب وأيضاً تمت سرقة بذار القطن الذي عملت عليه البحوث لسنوات عديدة.

ونوهت إلى خاصية كل صنف من البذار لمنطقة جغرافية معينة وأنه ورغم كل هذا التخريب والسرقة استمر الباحثين بالعمل وإكثار انواع من البذار وتم زراعة القطن في محافظات أخرى مثل اللاذقية وحماة وبمجرد عودة حلب إلى العمل قمنا بتوزيع البذار للمزارعين في المحافظة وانطلقت زراعة القطن من جديد في سورية.

وتخلل حفل الافتتاح لوحات فنية وفلكلورية وعرض للمسرح الجوال قدم خلالها فقرات فنية تحاكي واقع زراعة القطن واتباع الطرق الحديثة في الزراعة والري والقطاف واستخدام الاسمدة العضوية والابتعاد عن استخدام المبيدات الكيماوية.

كما تم تكريم المزارعين والجمعيات الفلاحية الأوائل على مستوى القطر في عمليتي الزراعة والانتاج ، وافتتاح المعرض التوثيقي لذاكرة المهرجان منذ انطلاقته عام 1954 وحتى الدورة الحالية ، وتضمن المعرض صورا حديثة وقديمة للمهرجانات وطوابع تذكارية وأصناف القطن المعتمدة ، بالإضافة إلى صور من محالج القطن وعملية قطاف واستلام المحصول.

حضر حفل الافتتاح المهندس حسين عرنوس وزير الموارد المائية والمهندس معن جذبة وزير الصناعة والمهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة وأمين فرع حلب للحزب فاضل نجار ومحافظ دير الزور عبد المجيد كواكبي وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي ورئيس الاتحاد العام للفلاحين احمد صالح ابراهيم ونقيب المهندسين الزراعيين في القطر ورئيس اتحاد غرف الزراعة السورية والمحامي العام الأول وعدد من أعضاء قيادة الفرع ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وحشد من الضيوف والمعنيين .

وتستمر فعاليات المهرجان حيث يقام مساء اليوم احتفالاً فنياً في فندق شهباء حلب يحييه نخبة من فناني حلب ، كما تشهد ساحة سعد الله الجابري صباح غدٍ الجمعة عرضاً كرنفالياً لعربات متنقلة تتوشح البياض تبرز أهمية محصول القطن وانتاج الفلاحين والمزارعين بلوحات فنية إبداعية .

#إسراء_جدوع

#مرايا_الدولية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى