سورية

مجلس الشعب يختتم أعمال دورته العادية ال13 من الدور التشريعي الثاني..

 

برئاسة السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب اختتام الدورة العادية الثالثة عشرة من الدور التشريعي الثاني في جلستها السابعة ، والتي ناقش المجلس خلالها أداء وعمل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ، كما أحيا المجلس الذكرى السادسة والأربعين لتحرير مدينة القنيطرة من رجس الكيان الصهيوني الغاصب ورفع علم الجمهورية العربية السورية في سمائها بيد القائد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه .

وفي مناقشة المجلس لأداء وعمل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، قدم الدكتور محمد سامر الخليل شرحاً حول آلية عمل الوزارة وبرامج وسياسات دعم الانتاج واحلال المستوردات ، مشيراً أن السياسات المتبعة ستعمل على المساهمة في معالجة الاختلالات في الميزان التجاري وتخفيف العجز فيه من خلال ترشيد الاستيراد باتجاه المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج وللمواد غير المنتجة محليا أو انتاجها غير كاف لتلبية الاحتياجات مع زيادة التصدير، مؤكداً تواتر توريد المنتجات وعدم انقطاعها لصالح الانتاج المحلي وهو تحدي كبير خلال الظروف الراهنة .

وأشار السيد الوزير إلى العمل على منح المرونة بكافة أشكالها لبرنامج تعزيز قدرات صغار المنتجين للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر. وبين السيد الوزير لناحية وجود احتياطات كبيرة من السكر تكفي لأشهر عديدة قادمة عبر المؤسسة العامة للتجارة الخارجية والسورية للتجارة والعمل على تأمين مستلزمات ومتطلبات وزارات الصحة والتعليم والداخلية والدفاع من الأدوية النوعية المستوردة ومن الادوية الزراعية والبيطرية واللقاحات والارز والاسمدة والاعلاف والزيوت والاليات الهندسية والخدمية . وتركزت مداخلات السادة الأعضاء حول ماتقوم به الوزارة من خطط في الصادرات والمستوردات والجدوى منها وأهمية تأمين حاجة السوق المحلي منها وماهية السياسات الخارجية وخطط الوزارة ، مشيرين إلى أهمية زيادة تفعيل القطاع العام والمؤسسات الداخلية والخارجية للعودة للمنافسة ومكافحة التهريب وتأمين المواد عن طريق القنوات والطرق الرسمية وتعزيز المناخ الاستثماري الجاذب لرؤوس الأموال .

كما طالب السادة الأعضاء بضرورة توسيع قاعدة المستوردين ودور الرقابة الكامل على التجار المستوردين بالقطع الأجنبي بخصوص استيراد مستلزمات الإنتاج وتوجيه دعم التصدير للمواد الأساسية بعد تلبية حاجة السوق المحلية والتركيز على زراعة القمح والشعير والعدس لافتين إلى أن منع الاستيراد لبعض المواد أدى لإدخالها عبر التهريب. وطالب السادة الأعضاء بتشميل الأدوية واللقاحات البيطرية ببدائل المستوردات بالإضافة إلى دعم مستلزمات إنتاج الأدوية المصنعة محلياً ومنع استيراد الكماليات ومحاربة تهريب الذهب وحل مشكلة الودائع السورية في المصارف اللبنانية . متسائلين عن الإجراءات التي تتخذها الوزارة للتخفيف من تداعيات العقوبات أحادية الجانب والمتمثلة بقانون قيصر الأمريكي ومحاسبة المتلاعبين بسعر الصرف ، واستوضحوا عن قيمة الدعم الذي خصصته الوزارة للصادرات ، داعين إلى وضع خطة لتحويلات السوريين من الخارج بطريقة متوازنة مع سعر الصرف والاهتمام بالمغتربين ودورهم في عملية إعادة الإعمار .

وفي رد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل على مطالبات واستفسارات السادة الأعضاء أوضح أن مؤسسة التجارة الخارجية تسعى إلى استيراد المواد الأساسية الضرورية غير الموجودة لتأمين وصولها بشكل كامل بما يلبي الحاجة من المواد غير المنتجة محلياً أو المنتجة محلياً بكميات غير كافية. وفيما يتعلق بالاستيراد والتصدير أشار السيد الوزير أن الاستيراد بحال زيادته سيشكل ضغط على الليرة السورية وطلب على القطع الأجنبي وبالتالي سيؤدي إلى مزيد من تخفيض قيمة الليرة ومن قدرتها الشرائية بينما التصدير فإنه سيؤدي إلى مزيد من الإيرادات بالقطع الأجنبي . وأشار السيد الوزير إلى أن الوزارة تقوم بدراسة موضوع مقايضة المنتجات السورية بمنتجات الدول الصديقة مشيراً إلى وجود ترتيبات مصرفية معينة بهذا الشأن .

ونوه السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أن المنطقة الحرة السورية الأردنية قيد التفعيل حالياً وستنطلق بأعمالها خلال الفترة المقبلة. وفي نهاية الجلسة تم تلاوة خلاصة أعمال الجلسة الختامية للدورة العادية الثالثة عشرة استناداً لأحكام المادة (115) من النظام الداخلي لمجلس الشعب .

وكان للسيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب كلمة بمناسبة اختتام الدورة أشار فيها أن تقييم عمل المجلس يعود للشعب ولقائد الشعب السيد الرئيس بشار الأسد الموجه والمتابع لعمل المجلس بما يضمن صوابية هذا العمل واستجابته لتطلعات الشعب وأحكام الدستور ومتطلبات التشريع.

 

ولفت السيد حموده صباغ أن المجلس مستمر بعمله وفق أحكام الدستور والنظام الداخلي للمجلس حتى انتخاب مجلس جديد وتشكيله. وفيما يخص عمل رئاسة المجلس ومكتب المجلس أشار السيد حموده صباغ أنه عمل دائماً على تسهيل عمل جلسات المجلس والحفاظ على أمرين الأول حماية طرح الآراء للأعضاء جميعاً والتعبير عنها بكل حرية وشفافية أما الثاني الحفاظ على روح التعاون بين جميع أعضاء المجلس والاشتراك في التوجه نحو الهدف الواحد.

وختاماً توجه السيد رئيس المجلس باسم أعضاء مجلس الشعب بأسمى آيات الولاء والعرفان إلى القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد قائد الشعب العظيم نحو النصر العظيم وبتحية الاعتزاز والإكبار لبواسل جيشنا العربي السوري البطل وتضحياته والاجلال والتقدير لأرواح شهداء الوطن الأبرار . وأعلن السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب اختتام الدورة الثالثة عشرة من الدور التشريعي الثاني بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية وفقاً لأحكام الفقرة الخامسة من المادة السابعة من النظام الداخلي لمجلس الشعب .

حضر الجلسة السادة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبدالله عبدالله .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى