ايرانسوريةمحليات

ألوان المقاومة تمتزج في الذكرى الـ 39 للثورة الإسلامية الإيرانية

انطلقت فعاليات اليوم الثقافي الإيراني بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون( الأوبرا) حيث تنوعت الفعاليات بين معرض فني وأمسية موسيقية وغنائية أحيتها فرقة “بايار” بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق.
فيما افتَتَحت الفعاليات “جوقة قوس قزح” السورية بأغنية باللغة الفارسية بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو لضيوف الحدث الرسميين تعبيراً منهم عن عمق التواصل الحضاري والثقافي بين سورية وإيران.

و ألقى معاون وزير الثقافة توفيق الإمام كلمة باسم الوزارة استعرض فيها تاريخ العلاقات السورية الإيرانية مؤكداً أن دمشق وطهران عصب المقاومة الأساسي والمنتصرة على المشروع التكفيري والهيمنة الأميركية والصهيونية بالمنطقة.
و بدوره تطرق سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في سورية جواد ترك آبادي إلى التمازج الحضاري بين الحضارتين العربية والفارسية والتأثير المتبادل في الثقافة واللغة والأدب والفن معرباً عن آمله في إحضار فرق غنائية إيرانية تغني إلى جانب نظيراتها في سورية أغاني النصر القادم على الإرهاب.

ومن جهته استعرض معاون الشؤون الدولية في منظمة الثقافة والعلاقات الثقافية الإيرانية الدكتور عباس خامه يار التطور العلمي والتقاني الذي شهدته إيران خلال العقود الماضية رغم العقوبات الاقتصادية الجائرة ضدها والحروب التي تعرضت لها حيث أحرزت المرتبة 13 بالإنتاج العلمي وحصلت على المرتبة السابعة عالمياً بإطلاق الأقمار الصناعية، وأشار إلى أن الإنجازات الثقافية التي تحققت خلال أربعة عقود منصرمة لا سيما في مجال السينما عبر إنشاء عشرات المعاهد والمؤسسات التي تدرس الشباب مختلف اختصاصات الفن السابع والتي عبرها استطاعت إيران أن تتبوأ مكانة عالية على الساحة العالمية إضافة إلى خوض المرأة مجال الإخراج السينمائي بشكل كبير والنهضة التي تحققت في صناعة الكتاب بإيران من تضاعف أعداد عناوين الكتب المنشورة سنويا لتصل إلى 2000 عنوان وتوسع معرض طهران الدولي للكتاب وضمه لما يقارب 150 ألف عنوان باللغة العربية كدليل على التقارب الفكري والحضاري العربي والفارسي.
ودعا الدكتور عباس خامه يار المثقفين والفنانين في سورية وإيران لاستنهاض جميع الطاقات لمواجهة المد التكفيري الظلامي وتوثيق جرائمه لتبقى في ذاكرة الأجيال المقبلة وصون الاثار والتراث في المنطقة.

أما جمهور مسرح الأوبرا فكان على موعد مع أمسية موسيقية غنائية أحيتها فرقة “بايار” الموسيقية التي يعني اسمها بالفارسية “المقاومة والصمود” والتي قادها الموسيقي والمغني سعيد خوانساري حيث قدمت الفرقة معزوفات متنوعة من الموسيقا الإيرانية والفلكلورية.
وكانت فرقة “بايار” بدأت عملها منذ عشرين عاماً في إيران وخارجها وشاركت بمجموعة من البرامج الفنية الإذاعية والتلفزيونية كما شاركت بنحو 100 حفلة داخل إيران وأقامت العديد من الحفلات في دول أجنبية في حين يمتلك قائد الفرقة الموسيقي خوانساري ما يزيد على 400 نتاج فني موسيقي لمصلحة القنوات الاذاعية والتلفزيونية المحلية ويحاول من خلال الفرقة الدمج ما بين الموسيقا التراثية والشعب.

وتخلل الفعاليات معرضاً فنياً ضم أعمالاً لخمسة فنانين إيرانيين اجتمعوا ليقدموا مزيجاً من الفن التشكيلي المعاصر في بلدهم من خلال لوحات فنية تنوعت بين الخط العربي والرسم الحروفي والغرافيك والمنمنمات والكاريكاتير اختزلت التيارات التشكيلية في إيران ما شكل نافذة ثقافية أطل من خلالها الجمهور السوري على النتاج الفني الإيراني المتطور والمميز في عدة مجالات فنية تختصر مئات الأعوام من الحضارة.

بالإضافة لصور ضوئية بالأبيض والأسود في المعرض وثقت مراحل نضال الشعب الإيراني منذ انطلاقة الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 وما شهدت من إحداث عظيمة وتضحيات جسام لكل مكونات الشعب إضافة إلى صور ضوئية حديثة للمعالم الثقافية والحضارية في إيران كبرج ميلاد وحديقة الماء والنار ومحطة الأنفاق في ولي عصر وجسر الطبيعة بالعاصمة طهران ومتحف الفنون الايرانية إضافة إلى أعمال يدوية متنوعة بين الخزف والنحاس والخشب والصدف.
وكان وزير الثقافة محمد الأحمد ناقش في وقت سابق خلال لقائه الدكتور عباس خامه يار والسفير جواد ترك آبادي والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أبو الفضل صالح نيا التحضيرات للأيام الثقافية الإيرانية التي انطلقت بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية في إيران وتتضمن نشاطات ثقافية وفنية في كل من دمشق واللاذقية وتستمر لغاية يوم السبت القادم.
فيما حضر فعاليات اليوم الثقافي الإيراني سفيرا جمهورية الصين الشعبية وجمهورية العراق وحشد من المثقفين والمهتمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى