سورية

بمشاركة 39 فيلماً عربياً وأجنبياً.. انطلاق فعاليات مهرجان “أيام دمشق السينمائي” بدورته الأولى

 

وفاء دريبي – مجلة مرايا الدولية
تحت عنوان “بالسينما جئناكم” أطلقت الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء وبالشراكة مع وزارتي الخارجية والمغتربين والسياحة والجالية السورية في أوكرانيا تظاهرة “أيام دمشق السينمائية لأفلام الطفولة واليافعين القصيرةة” بدورتها الأولى، مساء أمس، وذلك على مسرح مدرسة أبناء الشهداء بدمشق..


تظاهرة “أيام دمشق السينمائية” تتضمن ثلاث جوائز وهي كالتالي: “جائزة مسابقة الأفلام السورية التي يتنافس فيها 11 فيلما على 3 جوائز هي الذهبية والفضية والبرونزية، جائزة مسابقة الأفلام الدولية التي يتنافس فيها 28 فيلما من 16 دولة على 3 جوائز هي الذهبية والفضية والبرونزية، الجاةزة الثالثة للجنة التحكيم”..


خلال حفل الافتتاح أدى مجموعة من أبناء وبنات الشهداء لوحات فنية راقصة معاصرة عبرت عن شغف الشباب والأطفال بالسينما والفن والحياة، كما تم تكريم أسماء كبيرة في عالم السينما كان لها حضورها البارز وبصمتها العميقة في عوالم السينما والطفولة واليافعين “الفنان السوري القدير دريد لحام والفنانة العراقية د. شذى السالم”..

وللحديث أكثر عن هذه التظاهرة، قالت المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح: إننا “نحقق اليوم من خلال هذه التظاهرة سبقا جديدا على صعيد التعليم والتربية والفن ونحتفل بإنجاز جديد يضاف الى ما قمنا به في مشروع “يلا سينما” بالتعاون مع مؤسسة السينما”، مبينة أن الهيئة تسعى إلى تفعيل الثقافة والفن ضمن خطتها الدراسية لضمان مستقبل طلابها ليكونوا بناة الوطن وحمات..
وأضافت فلوح: “الهيئة سباقة دائماً في ابتكار كل ما يصب في مصلحة طلابها على المستويات كافة”..

بدوره، المخرج المهند كلثوم مدير مهرجان “أيام دمشق السينمائية” قال: “بالسينما جئناكم صرختنا في وجه ثقافة الموت لتحقيق ثقافة الحياة، وتشكل نواة تأسيسية لبلورة جيل جديد من السينمائيين الأطفال ونشر الثقافة السينمائية في المدارس والقطاعات التربوية والتعليمية”..

وعن الدول المشاركة في المهرجان قال كلثوم: ” المشاركات التي سنشهدها من لبنان وتونس والعراق وإيران وروسيا وبيلاروسيا وسلطنة عمان وفلسطين والجزائر”..

وفي حديث خاص لمجلة مرايا الدولية مع المكرمين .. كان لنا اللقاءات التالية:

لحام: من أنبل التكريمات في حياتي
د. سالم: هذه الجائزة تتوّج جميع تكريماتي..

أكّد الفنان السوري القدير دريد لحام على أن تكريمه الأكبر اليوم يتمركز بحضوره وتواجديه بين أبناء وبنات الشهداء معتبره من أنبل التكريمات في حياته، وأن هذه التظاهرة التي تقيمها مدارس أبناء الشهداء في مجال سينما الطفولة واليافعين هي تجربة مهمة ومشكورة على هذه الخطوة وسوف يكون لها نتائج إيجابية فيما يخص تنمية هذه الطفولة”..

بدورها قالت الفنانة العراقية والمكرمة د. شذا سالم: أنا سعيدة جداً بهذا التكريم وخاصة انه تكريم من أبناء الشهداء، فالدم غالي وزاكي علينا، وهذه الجائزة تتوج جميع تكريماتي”، متمنية التوفيق والنجاح للقائمين على هذا المهرجان بدورته الأولى لأفلام الطفولة واليافعين، وتوقعت أن تكون النتائج جيدة، وبأنه المهرجان سيحظى مستقبلاً بقبول عالمي كبير لأنه جديد من نوعه”..

وفي الحديث مع بعض المشاركين والضيوف..

قال الصحفي الروسي سعيد غفوروف عبر مجلة مرايا الدولية: ” نحن كروس متشكرين جداً لهذا المهرجان الممتاز والذي يقام بوقت صعب لفتح باب جديد للفن والثقافة والحضارة العربية والسورية عبر هذا المهرجان، والأهم من هذا كله بالنسبة لنا هدف المهرجان بالتركيز على الأطفال واليافعين “بناة المستقبل” وإقامة هذا الحدث على مسرح مدرسة أبناء شهداء سورية، ونأمل بالتعاون مع سورية أكثر، فكل علاقاتنا بين الشعب السوري والشعب الروسي سيحملها اولادنا وأولاد الشهداء الذين هم مستقبل لسورية ومستقبل للعلاقات بين سورية وروسيا، وكلنا كمقاومة نقف ضد القوى الرجعية والليبرالية”..

أيمن الجليلي مدير مهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة بتونس، عبّر عن مدى سعادته بترؤسه للجنة الأفلام الدولية لتقديم الأفلام الذي منحه “فرصة تاريخية” لزيارة دمشق والاطلاع على الوضع العام حسب وصفه، ووجه كلمة للقائمين على هذا المهرجان: “أقول مبروك وكل الدعم منا لهم، ونتمنى بإقامة اتفاقيات شراكة بين مهرجان قليبية الدولي بتونس ومهرجان أيام دمشق السينمائي المتخصص لأفلام الأطفال واليافعين”..

من جهته، أبدى الفنان السوري عامر علي وعضو في لجنة تحكيم المسابقات الدولية، عن مدى سعادته كعضو لجنة تحكيم الأفلام الدولية في هذا المهرجان الأول من نوعه الخاص بالأطفال واليافعين، معتبراً بأن كل ما تقدمه مدارس أبناء الشهداء من نشاطات ومهرجات وتثقيف للطلاب خطوة كبيرة ومميزة لأنها تعلّم الجهات العامة والخاصة وباقي الوزارات الاهتمام بالأطفال وتعليمهم وتوجيههم وتنمية مواهبهم على كافة الأصعدة..

وفي مشاركة خاصة من سلطنة عمان، وجّه قاسم السليمي مدير مهرجان مسقط السينمائي شكره عبر مجلة مرايا للمشرفين والقائمين على مهرجان “أيام دمشق السينمائي للأفلام القصيرة”، قائلاً: “سعيد جدا بتواجدي في دمشق عاصمة الياسمين والحب والفن وأشكر القائمين على هذه التظاهرة الفنية الرائعة وعلى هذا الجهد الكبير، فالسينما السورية معروفة منذ القدم وتربينا عليها وعلى أسماء وقامات فنية كبيرة وكثيرة كالفنان القدير دريد لحام”..

الفنان السوري فادي صبيح الذي كان متواجداً كضيف في المهرجان، قال: ” تواجدي اليوم لأقول للقائمين على المهرجان بأنني موجود مع أبناء الشهداء ومستعد لتقديم كل مايلزم ويتوجب عليي، فكل ما سنقدمه لهم رخيص أمام ماقدمته دماء ذويهم، فالرحمة لهم ولجميع الشهداء وأبطال الجيش الذين لولا دماؤهم الطاهرة وتضحياتهم لما كنا اليوم مجتمعين سوريين وعرب واجانب بهذا الأمن والأمان والاستقرار”..

وفي الحديث مع أحد المشاركين من العراق الشقيق الناقد والمؤرخ السينمائي في السينما العراقية مهدي عباس، قال: “سعيدون جداً بإقامة دمشق للمهرجان في مدارس أبناء الشهداء، وفي هذا دلالة كبرى على حبهم للحياة وأن دمشق ستبقى حية وتعيش حية ولتسقط كل خفافيش الظلام الذين أرادوا لدمشق أن تموت”، منوّهاً عباس إلى أن هذه الزيارة الأولى له لدمشق، دمشق قلعة الصمود، قلعة العرب، آملاً بأن لاتكون الأخيرة وأن يصبح هناك المزيد من التعاون بين العراق وسورية فيما يخص الشأن السينمائي..

تم تأسيس هذه التظاهر كحدث ثقافي سينمائي فني خاص بالأفلام القصيرة، وتستمر لغاية ٢٠ من الشهر الحالي، ستقام خلال التظاهرة عدة ندوات وورشات عمل حول الأفلام المشاركة بدعم من شركة أجنحة الشام للطيران، سلسلة مطاعم يوكو، فندق الشيراتون بدمشق، ومشروع “يلا سينما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى