هواة الفلك والفضاء على موعد لمشاهدة شهب الأسديات
التي دخلت سماء الأرض منذ أيام، وستكون ذروتها غداً وبعد غد، وتستمر حتى الـ 22 من الشهر الجاري.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية المهندس عبد العزيز سنوبر في تصريح لـ سانا، أن دخول هذه الشهب للغلاف الجوي سيكون ظاهرياً من جهة كوكبة “الأسد”، لافتاً إلى أن الشهب عبارة عن غبار وحصى صغيرة يدخل الغلاف الجوي بسرعة 70 كيلومتراً في الثانية، وعند احتكاكه بالغلاف الجوي يحترق ويبدو على شكل سهم ناري على ارتفاع نحو 80 إلى 100 كيلومتر عن سطح الأرض.
وبين سنوبر أن هذه الشهب هي بقايا من الغبار والحصى الصغير خلفها وراءه مذنب “تمبل تتل” الذي يكمل دورة واحدة حول الشمس كل 33 سنة، لافتاً إلى أنه عندما يتقاطع غبار هذا المذنب مع مدار الأرض حول الشمس تجذب الأرض هذا الغبار والحصى فيدخل في الغلاف الجوي ويحترق.
ويبلغ متوسط عدد شهب الأسديات هذه الأيام ما بين 10 و20 شهاباً في الساعة وفق سنوبر، مرجحاً أن يزيد هذا العدد في الأماكن التي تتمتع بأجواء صافية وخالية من التلوث الضوئي، لافتاً إلى أن التوقيت الأفضل لرصدها بعد منتصف الليل في جهة الشرق، وسميت بالأسديات نسبة إلى كوكبة الأسد التي تظهر الشهب وكأنها قادمة منها.
وأشار سنوبر إلى أن القمر سيكون في كوكبة الأسد في ليلة الذروة، وهذا ما سيؤثر سلباً على عدد الشهب الذي يمكن رؤيته، كما أنه من المتوقع أن يكون الجو غائماً مع طقس شتوي في هذه الفترة، مؤكداً أن الغيوم ستحجب رؤية الشهب تماماً في حال وجودها إلا في حال حدوث انقشاعات.
#مرايا_الدولية
